اهتم الإعلام الغربي بإصرار المملكة على موقفها الداعم للمعارضة السورية المعتدلة رغم التدخل العسكري الروسي، وتمسكها برحيل بشار الأسد. وتحدثت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن أن الولاياتالمتحدة والمملكة تعهدتا بتصعيد الحرب ضد بشار الأسد، في تحدٍ لروسيا. وأشارت إلى أن واشنطنوالرياض وافقتا على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة، والسعي للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع الممتد منذ أكثر من 4 أعوام. وذكرت أن الولاياتالمتحدة والسعودية ردتا بشكل مثير على القصف الجوي الروسي دعماً لنظام بشار الأسد، من خلال موافقتهما على تعزيز دعمهما العسكري والدبلوماسي لثوار سوريا. وتحدثت عن الدور الذي لعبته المملكة والولاياتالمتحدة في إبطاء هجمات النظام على المعارضة من خلال تزويدهما للثوار بصواريخ "TOW" المضادة للدبابات والتي استخدمت بزيادة بلغت أكثر من 800% منذ التدخل العسكري الروسي. من جانبها قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يسعى لعقد مؤتمر دولي واسع بشأن سوريا الجمعة المقبلة يشمل كل اللاعبين الاقتصاديين والعسكريين في المنطقة الذين لديهم نفوذ على نظام بشار الأسد ومعارضيه. وأشار "كيري" خلال الأيام الأخيرة إلى أن الصورة لم تتضح بعد بشأن ما إذا كانت إيران، أحد الداعمين الرئيسيين للنظام السوري، ستشارك في المؤتمر. وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية عادل الجبير ألمح إلى أن المملكة ما زالت لديها اعتراضات قوية على مشاركة إيران. وأبرزت تصريحات "الجبير" للصحفيين السبت الماضي بأن إيران قوة احتلال في سوريا وتصدر الإرهاب، وأضاف أن الرياض ترى أنه لا مستقبل لبشار الأسد في سوريا حتى ولو جزء من عملية انتقال سياسي هناك. وتحدثت الصحيفة عن أن الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية خففت من مواقفها بشأن سوريا خلال الأشهر الأخيرة، حيث أشاروا إلى أن "الأسد" قد يصبح جزءاً من عملية الانتقال السياسي في دمشق، إذا وافق على الرحيل على المدى البعيد.