دشن وزير الصحة د. عبدالله الربيعة أمس في قاعة الاحتفالات الكبرى بديوان الوزارة المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للتوعية بداء السكري الذي تنفذه وزارة الصحة تحت شعار " السكري.. صحصح له" ويستمر ثلاث سنوات، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الوعي الصحي لدى كافة أفراد المجتمع بما في ذلك استهداف المرضى في التوعية الصحية المناسبة. وأوضح د.الربيعة أن الحملة تختلف عن كافة الحملات السابقة حيث تمتاز بديمومة مدتها ثلاث سنوات وقد تم حاليا تدشين المرحلة الأولى منها، ولذلك حرصت الوزارة على القيام بحملة توعوية كاملة والعمل على رصد كل العوامل التي تساعد على انتشار السكري وذلك لعدة أهداف أولها الوقاية من المرض ونشر الوعي للأجيال القادمة بحيث يتم خفض هذه النسبة وثانياً هو توعية المرضى الذين يعانون من داء السكري لتخفيف وتنظيم نسبة السكري لديهم وبالتالي تخفيف مضاعفات هذا المرض، والهدف الأخير هو القياس في البداية وقياس في النهاية. إلى ذلك كشفت الوزارة في تقرير لها أن نسبة مرضى السكري في المملكة بلغت 28% للأعمار التي تتجاوز 30 عاماً، فيما وصل معدل الانتشار في أوساط المجتمع السعودي 14.1%. وأكد التقرير أن المملكة تحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث نسبة حدوث السكري لدى الصغار(النوع الأول) كما تحتل المرتبة السابعة عالمياً من حيث انتشار مرض السكري لدى الكبار(النوع الثاني) مشيرة إلى أن المملكة تنفق سنوياً مليارات الريالات لعلاج مرض السكري ومضاعفاته، حيث تصل التكلفة 100 ألف ريال سنوياً للفرد في حال علاج المضاعفات المزمنة للسكري مثل القدم السكرية والفشل الكلوي. وأشار إلى أن وزارة الصحة وضعت خطة وطنية استراتيجية ترتكز على مشاركة الوزارات والقطاعات الحكومية وبالتعاون مع القطاع الخاص للوقاية من مرض السكري والسيطرة عليه وتهدف إلى الوقاية الأولية والثانوية من مرض السكري (النوع الثاني)، وتقليل معدلات فرص الإصابة بالمرض من خلال محاربة عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بهذا المرض والكشف المبكر للمرض ومضاعفاته، ومنعه عن طريق التحكم الجيد للسكر في الدم إضافة إلى تطوير جودة الخدمات الصحية عبر مستوياتها الثلاثة التي تقدم للمرضى الذين يعانون من الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته من خلال أدلة علاجية موحدة وجديدة مبنية على براهين يتم التوصل اليها لتطبيقها من قبل الفريق الطبي أثناء رعايته المباشرة لمرضى السكريً لضمان جودة عالية في إجراءات العمل، مع تطوير طرق رصد، ومتابعة، وتقييم المرضى من خلال برنامج تسجيل حالات مرض السكري، ومدى الامتثال لمستويات جودة العمل، وسجلات المتابعة السنوية، ومقابلات المرضى، وسجلات الرعاية الصحية الخاصة بالمرضى وتطوير أدوات البحث والدراسات المتعلقة بالمرض كما تهدف إلى تمكين مرضى السكري وأسرهم من المساهمة في التحكم في مرض السكري ومضاعفاته، والمشاركة في الخدمات المقدمة، ورصد جودة هذه الخدمات وتحقيق المشاركة المجتمعية في التحكم في مرض السكر.