التقى صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا – حفظه الله – في مقر وزارة الداخلية بمنى مساء اليوم، بمديري وقادة القطاعات الأمنية المشاركة في أعمال حج هذا العام. وفي بداية اللقاء أنصت الجميع إلى تلاوة آي من الذكر الحكيم. ثم ألقى معالي مدير الأمن العام، رئيس اللجنة الأمنية للحج، الفريق عثمان بن ناصر المحرج، كلمة حمد الله – عز وجل – فيها على ما أتمه على حجاج بيته من أداء حجهم بكل يسر وأمن وأمان، رافعاً الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – على ما سخروه من إمكانات مكنت الحجاج من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة في مشهد إيماني، وأجواء روحانية سادها الأمن والأمان. عقب ذلك ألقى سمو ولي العهد – حفظه الله – كلمة فيما يلي نصها: "الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أصحاب المعالي والسعادة أيها الإخوة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام أنتم بخير. يشرفني أيها الإخوة في مستهل كلمتي إليكم أن أرفع باسمي واسمكم وكافة المشاركين في موسم حج هذا العام لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أعزه الله – أسمى آيات التهاني وخالص التبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله على مقامه الكريم باليمن والبركات، ومزيد التوفيق والسداد في جهوده المخلصة لخدمة الإسلام وعزة المسلمين. كما يشرفنا جميعاً الثقة التي أولانا إياها سيدي خادم الحرمين الشريفين – أعزه الله – بإشادته السامية أثناء استقباله لأبنائه قادة القطاعات الأمنية المشاركة في موسم الحج بجهود رجال الأمن في خدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة، واعتزازه الكريم بهم، وإخوانهم رجال القوات المسلحة، ودفاعهم عن دينهم ووطنهم، والتضحية بأنفسهم في سبيل القيام بهذا الواجب العظيم، والإشادة بشهداء الواجب الذين سيظلون محط اعتزاز الوطن قيادة وشعباً. ويطيب لي في هذه المناسبة الإشادة بما يقدمه أخي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، من جهود ومتابعة لتعزيز كافة الجهود لخدمة حجاج بيت الله وتيسير حجهم، كما أشيد برجال الأمن وكافة الجهات المشاركة في أعمال الحج في التعامل مع حادث التدافع الذي وقع بمشعر منى يوم الخميس العاشر من ذي الحجة، وتطويقه والحد من الخسائر في صفوف الحجاج، وإنقاذ المصابين منهم، والمحافظة على سير أعمال الحج، وتسهيل تحركات الحجاج لاستكمال مناسكهم بيسر وسهولة واطمئنان. أيها الإخوة لقد كان هذا الحادث المؤلم محل اهتمام ومتابعة سيدي خادم الحرمين الشريفين منذ وقوعه ووجه – رعاه الله – بالتحقيق فيه راجياً للمتوفين الرحمة والرضوان وللمصابين السلامة العاجلة، منوهاً – أيده الله – بأن ذلك لن ينقص من جهود المملكة والقائمين بشؤون الحج تجاه خدمة ضيوف الرحمن، وتسهيل مناسك حجهم، وسنعمل – إن شاء الله – على تحقيق توجيهاته الكريمة، وتطلعاته السامية تجاه أداء هذا الواجب العظيم الذي شرف الله به هذه البلاد قيادة وشعباً بكل تفانٍ وإخلاص. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.