أعرب الشيخ محمد عبدالرحمن لطيف الكردي -إمام وخطيب وداعية من كردستان العراق- عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية على تكرُّمه باستضافته وإتاحة الفرصة له ولزوجته بأن يكون ضيفاً للرحمن أحد ضيوف رابطة العالم الإسلامي لحج هذا العام. وثمّن جهوده المشكورة وأياديه البيضاء في خدمة الحرمين الشريفين والقيام بكل التسهيلات والتوسعات والمشاريع الضخمة والعملاقة لتطوير الأماكن والمشاعر التي يؤدي فيها ضيوف الرحمن مناسك العمرة والحج وأداء أعمالهما بيسر وسهولة، وأكد أن استضافة خادم الحرمين الشريفين لهؤلاء الحجاج (ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج) هي امتداد لاهتمام قيادة هذه البلاد المباركة بأمور المسلمين، وتواصلٌ لمسيرة الخير والعطاء لقادة المملكة تجاه الأمة الإسلامية في العالم أجمع. ونستشعر أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وقيادة هذه البلاد المباركة، يدركون أنَّ بلادهم تُمثِّلُ القلبَ وقِبلةَ بلدان العالم الإسلامي والأمة الإسلامية، ويَحملون على عاتقهم هموم الأمة ومعاناتها ويعملون على حلها ودرءِ الفتنة والضرر والأذى عنها بكُلِّ مِمَّا أُوتوا من قوَّة وإمكانية. مضيفاً أنَّ المسلمين ينتظرون من القيادة الرشيدة لهذه البلاد الحبيبة حوازم متكررة وعزائم مشرقة ومواقف شجاعة تنير لهم الدربَ وتعيد لأهل الإسلام والسنة الهيبة والعزَّ والكرامة والتمكين. ونستشعر النهج الوسطي الذي تسير عليه قيادة المملكة في إدارة الأمور ومواجهة الأحداث والتعامل مع المستجدات والمخاطر التي تُحيط بالمنطقة. وأوضح أنّه من الوفاء والاعتراف بالجميل، أنَّنا شاهدنا بأعيننا واستشعرنا بأحاسيسنا منذ أن قدَّمنا طلب الاستضافة وأثناء متابعتنا لإتمام الإجراءات اللازمة للسفر من إشعارنا بالموافقة على استضافتنا، ومنذ أنْ وضعنا أقدامنا على أرض المملكة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومن خلال وصولنا إلى أطهر وأفضل وأشرف البقاع على وجه الأرض مكة المكرَّمة حيث مقرَّ إقامتنا بمبنى ضيافة رابطة العالم الإسلامي بمنى الخاص بضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج ومن ثُم زيارة المسجد الحرام والكعبة المشرفة لم نتلق ولم نرَ إلا التسهيل والترحيب والاحتفاء والعناية والاستقبال برحابة الصدر واللطف من جميع مسؤولي برنامج الاستضافة وتقديم جميع الخدمات اللازمة لكي نؤدي مناسك الحج والعمرة والزيارة في يسر وأمان وراحة واطمئنان. وأشاد بنجاح هذا البرنامج المبارك الذي تقدِّمهُ دولة التوحيد والسنّة لثُلَّة من المسلمين، وقد التمس من خلال هذا البرنامج، أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، الالتقاء بالعلماء والأئمة والمشايخ حيثُ التقى بسماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء. كما وشارك في دورة علمية بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بجامع سماحة العلامة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله. وشارك في مؤتمر مكةالمكرمة السادس عشر بعنوان (الشباب المسلم والإعلام الجديد) تحت رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز بمقر رابطة العالم الإسلامي. وفي الختام وجّه الشيخ محمد عبدالرحمن لطيف الكردي شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وجميع الجهات والهيئات والمشايخ والإخوة العاملين والمهتمين بهذا البرنامج المبارك على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال وعلى رأسهم معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أمين رابطة العالم الإسلامي، وسأل الله تعالى أن يحفظ أمن هذه البلاد واستقرارها، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين وجميع إخوانه وأعوانه خير الجزاء على ما قدَّموه ويُقدِّمونه من أعمال البر والخير والإحسان، وأن يجعل كل ذلك في موازين حسناتهم آمين.