كشفت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها فريق من الباحثين بجامعة مانشستر البريطانية، عن معلومات خطيرة بشأن بعض العوامل التي تؤثر في إصابة الأطفال الصغار بمرض التوحد. وأشار الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية "American Journal of Psychiatry"، إلى أنهم تمكنوا ولأول مرة من التوصل إلى علاقة قوية، وواضحة ما بين متوسط حجم الطفل عقب الولادة مباشرة وبين خطر الإصابة باضطرابات طيف التوحد، وذلك من خلال دراسة كبيرة شملت أكثر من 589 ألف طفل بدولة السويد. وأكد الباحثون النتائج السابقة التي تشير إلى أن الأطفال المبتسرين والذين يولدون قبل مرور 37 أسبوعاً من الحمل، والأطفال الذين ينمون ببطء وتنخفض أوزانهم عن المعدل الطبيعي، بحيث تقل عن 2.5 كيلوجرام، هم المعرضون بشكل أكبر للإصابة بمرض التوحد، والذي ينشأ نتيجة لعوامل الوراثة وأسباب جينية بحتة، وكذلك تأثراً ببعض عوامل البيئة، وأضافوا أن الأطفال الذين يزيد حجمهم عن الحد الطبيعي عند الولادة، ويزيد وزنهم عن 4.5 كيلو جرام، يصبحون معرضين أيضا للإصابة بمرض التوحد، وترتفع نسبة الإصابة لتصل إلى 63%، مقارنة بالأطفال حديثي الولادة أصحاب الأوزان الطبيعية.