يتعرض وزير التعليم لهجمة شرسة حالياً من فئة مريضة بمرض النفاق، حيث كشَّرت عن أنيابها ونسفت تاريخ وزير التعليم "زميلهم السابق إعلامياً" ونفضوا كل شيء في لحظات، وانقلب في نظر بعضهم من صديق قديم إلى عدو لدود، كل ذلك بسبب قراره الأخير بالسماح بإضافة فصول لمدارس تحفيظ القرآن، بل إن بعضهم من هول الصدمة ظن أن الوزارة أصبحت مسؤولة عن حلقات تحفيظ القرآن في المساجد ونادى مناديهم " … لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ " وبهذا القرار سيصبح وزير التعليم في مرمى أقلامهم ونواديهم ولن يرضوا عنه حتى يتبع ملتهم. فقد تم تصنيفه ودخل في قائمة المغضوب عليهم أو الضالين في نظرهم على الأقل في المرحلة المقبلة، وستجند الصحف للنيل من الوزير والوزارة وكل ما يمت لهما بصلة، وهذه ضريبة طبيعية يتعرض لها كل مَن يعمل لنشر هذا الدين الأمثل بالأمثل، لذا على وزير التعليم تجنيد بعض المحامين استعداداً للتهم والتحريض المتوقع ضده، وعليه عدم التراخي في صدها، والوزير لديه خبرة ممتازة في العمل الإعلامي، وعليه ألا يعتمد على علاقاته السابقة بالإعلام فقد نسفوها في اليم نسفاً. ولا يعول عليها، بل ستنفتح عليه جبهات لم تكن في حساباته أبداً، محلياً وخليجياً وربما دولياً، فالموضوع هز عرش بني ليبرال هزاً، فلذلك على الوزير أن يتبعه بقرارات أخرى من هذا المستوى بحيث يُنسيهم كل قرار القرار الذي سبقه، وأن يشغلهم قبل أن يشغلوه، فهذا القرار إما أن يصنع من الوزير بطلاً قد تفوق بطولته وزير التجارة، أو أن يصبح مثله مثل بعض الوزراء الذين تقلصت طموحاتهم إلى أن وصلت إلى الترزز في قصور الأفراح، والمناسبات الشعبية.. " ولينصرنّ الله من ينصره.. إنّ الله لقوي عزيز".