تبنى البرنامج الإذاعي اقرؤوا القرآن الذي تقدمه إذاعة القرآن الكريم بالتعاون مع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض مشروع إعداد مجموعة من المتبرعين يعلمون سورة الفاتحة لغيرهم من أقاربهم ومعارفهم وجيرانهم، ليكونوا نواة لنشر القراءة الصحيحة لأم الكتاب من دون لحن جلي أو خفي، خصوصاً أن كثيرين يقعون في أخطاء في تلاوة السورة المباركة دون دراية أو علم بما يقعون فيه من أخطاء. وبدأ المشروع بدورة أقامها البرنامج بالتعاون مع تحفيظ الرياض في تعليم وتعلم سورة الفاتحة، قدمها الشيخ صابر عبد الحكم بمعهد البصائر لتعليم القرآن الكريم واشتملت الدورة على مقدمة في فضل سورة الفاتحة وبعض أسماء السورة المباركة وأهمية تلاوتها حق التلاوة، وبعض الأخطاء التي يقع فيها الناس غالباً في الفاتحة، حضر الدورة عدد كبير من السعوديين والمقيمين يتقدمهم فريق عمل البرنامج مما اضطر المنظمين إلى نقلها إلى القاعة الكبرى بالمركز. وفي نهاية الدورة وزعت شهادات اجتياز الدورة على المشاركين وهدايا تذكارية من الجمعية للحاضرين. وقد عبّر المشاركون في الدورة عن سعادتهم بتجاوز الدورة مبدين رغبتهم في نقل ما تعلموه إلى أصدقائهم ومعارفهم ليتمكنوا من قراءة الفاتحة بصورة صحيحة وخالية من الأخطاء التي لم يكونوا يتوقعون أنها أخطاء يمكن أن يقعوا فيها. وقال أحمد عبد الرحمن سوداني الجنسية إنه استفاد استفادة قصوى من الدورة حيث نبهته إلى أخطاء لم يكن يظن أنها أخطاء حيث كان يرى في نفسه أنه من أحسن قراء القرآن ولكنه عندما اطلع على أخطائه أدرك أهمية التعلم وأن الجهل عدو الإنسان وذكر إن أهمية الدورة تنبع من أهمية السورة ومن أهمية الفرض الذي يتعلق بالسورة وقال الأستاذ عبد الرحمن الشايع مقدم برنامج اقرؤوا القرآن: إن الهدف من الدورة هو تعليم مجموعة من الناس يتبنون بأنفسهم تعليم غيرهم وتصحيح أخطائهم حتى يحسنوا تلاوة السورة وبذلك تحسن صلاتهم وتنتشر القراءة الصحيحة للسورة من دون لحن جلي أو خفي، وأجرى الشايع عددا من اللقاءات الإذاعية مع المشاركين لإذاعتها في البرنامج الإذاعي اقرؤوا القرآن وعن أهم الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس في قراءة الفاتحة قال الشيخ صابر عبد الحكم: إن هناك لحناً جلياً يظهر لعوام الناس مثل ضم تاء (أنعمت) أو تسكين كاف (مالك) وحقها الكسر، أو إطالة المد في لفظ الجلالة (الحمد لله) عن حركتين، أو نطق الصراط بالسين أو نطق تاء (المستقيم) طاء، ونطق هاء (عليهم) بالضم، وهناك لحن خفي يقع فيه كثيرون دون علم.