أصدرت المحكمة الجزائية بمكةالمكرمة حكما يقضي بسجن مقيم من جنسية أفريقية لمدة أربعة أعوام وجلده ألف جلدة ومن ثم ترحيله، وذلك بعد أن وجهت إليه تهمة التحرش بالنساء في المسجد الحرام بمكةالمكرمة، وهي الحادثة الأولى من نوعها التي يتم تسجيلها. وأوضحت مصادر مطلعة أن المتهم ألقي القبض عليه أثناء تحرشه بالنساء في منطقة الطواف من قبل رجال البحث الجنائي، وأيضا إقدامه على أعمال لا أخلاقية، حيث تلقت المحكمة ملف القضية وتم توجيه ما نسب إليه من اعترافات بما أقدم عليه من حركات خادشة للحياء وذلك بالاقتراب من النساء والالتصاق بهن في صحن الطواف، وبعد مراقبته من قبل الفرق الميدانية للبحث تم ضبطه، وبتفتيشه اتضح أنه يرتدي تحت ملابس الإحرام لبسا عاديا ما أكد للمحققين أنه لم يكن يقصد الحرم لأداء فريضة العمرة، وإنما لأهداف أخرى منها التحرش بالنساء، بحسب "الوطن". وأضافت المصادر أنه بعد القبض على الجاني، تم إعداد محضر بالواقعة وتسليمه لمركز شرطة الحرم، وفتح تحقيق في القضية ومن ثم أحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص. ووجهت إليه تهمة التحرش بالنساء داخل الحرم المكي، وأرفق مع ذلك ما يثبت تحركاته عن طريق الكاميرات، وبمواجهته بالتهم التي وجهت إليه اعترف أنه كان يأتي إلى الحرم من أجل هذا الهدف وهو التحرش، وأنها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها على هذا الفعل. وخلال جلسة المحاكمة اعترف أمام ناظر القضية بجميع ما وجه إليه من تهم، وخلال ذلك أبدى ندمه الشديد على فعلته. وأكدت المحكمة أن الحكم غير قابل للاستئناف أو الاعتراض لأن ما صدر من المتهم يعتبر جريمة عظيمة وانتهاكا لحرمة الحرم المكي الشريف.