بسم الله الرحمن الرحيم قالوا اختلاط المرأة بالرجال وترك الحجاب وخروجها من البيت لتعمل في كل موقع مدنية وتحضر وتقدم، وهو الطريق إلى الرقي الصناعي والتقدم العلمي ومنافسة الأمم المتقدمة صناعياً وتقنياً.. فقلنا: ما بالها تعرت في بلدان عربية إسلامية كثيرة في المراقص وعلى السواحل وخالطت الرجال ومثلت معهم الأفلام وعشقت فيها وقبلت في الخدود والشفاه وضُمَّت على الصدور -الليبراليون يقولون السينما طريق تقدم أيضاً- باختصار: تحققت لها الحرية على الطريقة الليبرالية، ومع ذلك لم تتقدم تلك البلدانُ العربية والإسلامية غير العربية فلم تحقق تقدماً صناعياً ولم تحقق تقدماً علمياً بل حالها أسوأ من حال كثير من البلدان التي لم تمتهن وتهن فيها المرأة على طريقة الليبراليين، أين ما زعمتم؟ العلم والصناعة طريقها المعامل والعقول والجامعات الراقية والتعليم القوي.. فلا تخدعونا كما خدعتم أنفسكم. حتى في الغرب العقول المبتكرة والمنتجة والمخترعة عقول نمت وترعرت في المعامل ومراكز البحث وليس في المراقص والملاهي ودور السينما التي هي قرة عين الليبراليين. الإسلام الذي يحفظ المجتمعات من الانحدار الأخلاقي ويحفظ المرأة ويضعها في أكرم موضع وهو تربية الناشئة على مكارم الأخلاق والخوف والرجاء في الله والإخلاص والصدق والعفاف والفضيلة وهو ما تحتاجه الأمم للنهوض وليس الرقص والتبذل والعري والاختلاط القاتل للأخلاق المدنس للأعراض، الإسلام الذي يحث على العلم والعمل من صناعة وزراعة وتقدم تقني هو الضامن للأمة لتحقيق ما تصبو إليه من عزة ورقي مع المحافظة على مكارم الأخلاق وطهارة المجتمعات وصلاح النفوس وزكاة السلوك والخُلُق. لكنَّ الليبراليين والعلمانيين لم يتركوا الأمة ترتقي وتعمل وتبدع، فكانوا دوماً منذ زرعهم أسيادهم المستعمرون الغربيون في بلاد الإسلام شوكة في خاصرة الأمة وجرحاً نازفاً شغل الأمة عقوداً من الزمان وما زالوا.. فهم في الحقيقة الخلوف الذين خلفهم الاستعمار وراءه ليقوموا بأخطر الأدوار وأشرسها وأخونها خدمة للغربيين الصليبيين ولليهود خاصة. الحقيقة التي لا مِراء فيها أنهم يريدون المرأة مرحاضاً لقذارتهم أجلَّ اللهُ الشرفاء.. وهم يعلمون أن أقصر طريق لهدم أمة من الأمم ووأد شرفها هدمُ المرأة وإسقاطُها في وَحْل الشهوات والملذات والسينما والموضة والعري والاختلاط، وهي قضية القضايا عند بني ليبرال وبني علمان. حفظ الله المسلمات من إجرامهم ومكرهم.