عُقِد صباح اليوم بمقر وزارة التعليم في الرياض لقاء لمساعدي الشؤون المدرسية بإدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة، بحضور معالي وزير التعليم د. عزام بن محمد الدخيل، ووكيل الوزارة للتخطيط والتطوير د. راشد بن غياض الغياض، ووكيل الوزارة للشؤون المدرسية د. عبدالرحمن بن عمر البراك، ومديري العموم، وأعضاء اللجنة الفرعية بوكالة الشؤون المدرسية؛ وذلك لمناقشة الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد 1436-1437ه. وثمن الحاضرون في الاجتماع قطع معالي وزير التعليم جدول أعماله، وحرصه على الحضور والالتقاء بمساعدي الشؤون المدرسية بإدارات التعليم، وسماع ملاحظاتهم ومرئياتهم ومقترحاتهم في المناطق والمحافظات؛ بغية تذليل الصعاب وتحقيق الهدف لبدء عام دراسي حافل بالجدية والاستعداد المبكر. من جهته، أكد معالي وزير التعليم د. عزام بن محمد الدخيّل على أنه كان حريصاً على الحضور والالتقاء بهذه العقول والكوادر البشرية القادرة على تطوير العمل، وإحداث تغيير إيجابي في العمل التربوي في أرض الميدان، مقدماً شكره واعتذاره عن أي تقصير حدث في الفترة الماضية, آملاً تحقيق وتلبية جميع الاحتياجات التي قد تحتاجها الإدارات التعليمية في المناطق والمحافظات, وأضاف وزير التعليم أن وزارة التعليم محظوظة بما تمتلكه من كوادر بشرية مؤهلة لديها القدرة والإمكانات على إيجاد الحلول للمعوقات. فيما أكد وكيل وزارة التعليم للتخطيط والتطوير د. راشد بن غياض الغياض على أهمية الزيارات الميدانية للتعرف على حقيقة الموقف، والاطلاع بشكل كامل على جوانب النقص والقصور فيما يتعلق بالعملية التعليمية ودعا د. الغياض المشاركين في اللقاء إلى ضرورة تفعيل لجان الطوارئ فيما يخص الاستعداد لبدء العام الدراسي، وإحداث طرق مبتكرة وسهلة في وصول أولياء أمور الطلاب والطالبات للمسؤولين في إدارة التعليم، ومكتب التربية، ومدير المدرسة، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في ذلك. وأكد د. الغياض أن هناك شكاوى كثيرة تتلقاها الوزارة أثناء عمليات توجيه المعلمين والمعلمات وبالذات الجدد منهم إلى مدارسهم، داعياً مساعدي الشؤون المدرسية إلى ضرورة تحسين التعامل فيما يتعلق بقضايا المعلمين والمعلمات من موظفي وموظفات التعليم. وبدأ اللقاء بعرض مرئي أعدته وكالة الشؤون المدرسية وإدارات العموم، أظهر أن هذا العام سيكون عاماً استثنائياً لبداية جادة ومحققة للآمال والتطلعات من خلال استكمال عدد من التجهيزات المتعلقة بالمقاعد الدراسية والسبورات، وصيانة المختبرات كما ناقش اللقاء عدداً من المحاور الرئيسية منها محور شؤون المعلمين، حيث استعرض هذا المحور حجم العمل المقدم واستقبال المرشحين للوظائف التعليمية بنين وبنات، ومعالجة حالات العدول عن النقل الخارجي، بالإضافة إلى معالجة ما سيواجه مبادرة افتتاح فصول لتحفيظ القرآن الكريم في المدارس، ومشروع خلافة الغازي الذي أقرته وزارة التعليم بالتعاون والتنسيق مع وزارة الدفاع، وأجمع المشاركون في اللقاء على ضرورة إيجاد خطط بديلة وعاجلة لكل ما سيواجه الميدان من جوانب قصور قد لا تكون الوزارة سبباً مباشراً فيها. كما ناقش المشاركون في محور التجهيزات المدرسية عدداً من المحاور المهمة منها المقاعد الدراسية التي تم انتهاء التوريد لها بنسبة كبيرة جداً والسبورات العادية، وصيانة المختبرات المدرسية التي تأخرت في بعض الإدارات التعليمية بنسبة إنجاز جاوز 98%، وفي محور النقل المدرسي والتغذية أكد أ. سامي السعيد من خدمات الطلاب أن هناك عقود تم توقيعها لنقل طلاب التربية الخاصة، مع توفير تغذية للطلاب مع أول يوم دراسي حيث أسندت لشركة تطوير وتم ترسية العقود على 59 مكتباً سيستفيد منه قرابة 4 ملايين طالب وطالبة مع تمكين المشغلين الآخرين من التعاقد للمدارس التي لم تصلها الشركة. كما نوقش في محور خدمات الطلاب موضوع تأخر مسيرات مكافآت طلاب التربية الخاصة، وأنه يجب المتابعة في رفع المسيرات، ومتابعة المرحلين والمنقولين لصفوف أخرى. من جهته، أكد عبدالعزيز الحميضي من إدارة التخطيط المدرسي، أن إدارته عملت على عدة محاور مهمة، منها سرعة تشغيل المباني الحكومية المستلمة، وإحلال المباني الحكومية مكان المستأجرة، ومعالجة الكثافة الطلابية المرتفعة في مدارس البنين والبنات، بالإضافة إلى وضع المدارس المسائية التي لا يوجد لها مبنى في الفترة الصباحية، مطالباً بسرعة إيجاد مبانٍ لتلك المدارس حتى تعود للدراسة الصباحية.