برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، وبتشريف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، أقام المستودع الخيري بجدة احتفاله السنوي والذي ضم عدداً من المسؤولين، ورجال الأعمال، والإعلاميين والصحفيين، ونجوم المجتمع، وذلك بالتزامن مع تدشين عددٍ من مشاريع الأوقاف، وبرامج التأهيل والتدريب لأفراد الأسر المستفيدة والتي ينفذها المستودع بهدف إخراج هذه الأسر من دائرة الفقر والعوز إلى رحاب الإنتاجية والاكتفاء الذاتي. الحفل الذي أقيم تحت شعار (أسر تودع الفقر) تم من خلاله استعراض منظومة العمل في المستودع إضافةً لمنجزات العام 1433ه عبر عروض مرئية توثق عاماً من الإنجاز، نفذ خلاله المستودع عشرات المشاريع والبرامج الخيرية والتنموية والتأهيلية في محافظة جدة،بقيمة مالية تجاوزت حاجز العشرين مليون ريال. هذا، وقد عبّر مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ عبد الله آل طاوي في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة عن بالغ فخره واعتزازه بالجهود المباركة للقائمين على المستودع، مؤكداً على أن الاستراتيجية التي ينتهجها المستودع في تنفيذ برامجه ومشاريعه والتي ترمي لتحويل الأفراد من مستفيدين إلى منتجين وإيجابيين في المجتمع، ما هي إلا عامل ودافع هام، ينمي لديهم الشعور بالانتماء لوطنهم ومجتمعهم. مؤكداً على أن العمل الخيري في مملكة الخير يعد علامةً فارقة، ترتكز على قيم الإسلام وتعاليمه، فلا عجب أن يحظى بوافر الرعاية والدعم من قادة هذا الوطن المعطاء، ليسير جنباً إلى جنب في تكافل مع الجهود الحكومية، وتحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية. وأشاد آل طاوي بمشاريع التدريب والتأهيل التي ينفذها المستودع والتي تسهم في دعم عجلة التنمية وتحقق روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع. وفي كلمته الترحيبية براعي الحفل والضيوف أكد الشيخ عبد الله العثيم عضو محكمة الاستئناف بمنطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس إدارة المستودع، على أن ما تجده الجمعيات الخيرية من دعم سخي من مقام خادم الحرمين الشريفين أيده الله وسمو ولي عهده ونائبه الثاني.. لكفيلٌ أن يسير بها إلى مراقي النجاح والفلاح. وأضاف العثيم: وما زال نهر الخير جارياً في المستودع الخيري بجدة، وقد تواصلت جهوده، وتطورت آلياته، لتحقيق الريادة والاحترافية في العمل الخيري، وفق خطة إستراتيجية طموحة تطبق أرقى المعايير المهنية.. بيدٍ تساعد وتبذل، ويدٍ أخرى تدرب وتؤهل.. وتساعد المحتاجين على النهوض للمشاركة الفاعلة في المجتمع، كل ذلك في ظلال رعاية كريمة من فارس الفكر والإدارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وتماشياً مع حلمه الكبير ورؤيته الاستراتيجية بناء الإنسان.. وتنمية المكان. واختتم العثيم كلمته بالتأكيد على أن "الله -عز وجل- أكرمنا بدولةِ بر وعطاء، ومملكة إنسانية تمتدّ أكفهّا نديّة، في دعم العمل الخيري وتنظيمه وتشجيعه في كل اتجاه، وبسخاء يقل نظيره، موجهاً شكره للأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة لتشريف الاحتفال السنوي، ودعمه المتواصل للمستودع ومشاريعه وبرامجه، ووجه شكره لرجال ونساءٍ امتدت أيديهم بالعطاء فدعموا المستودع ومشاريعه محتسبين الأجر من الله الكريم". تجدر الإشارة إلى أن عمل المستودع الخيري بمحافظة جدة لا ينحصر في مجرد تقديم المساعدات المقطوعة، أو الآنية للفقراء والمحتاجين فقط، بل إنه ومن خلال تكفله برعاية آلاف الأسر، يقدم منظومة متكاملة من الأدوار والمشاريع المترابطة، وعددا من البرامج الخيرية، من أبرزها مشاريع الإطعام، ومشاريع الكساء والسكن والكفالات، إضافةً لبرامج التأهيل والتدريب لأبناء الأسر المستفيدة الأمر الذي يؤهلهم ليكونوا أفرداً فاعلين ومنتجين في وطنهم ومجتمعهم.