كشفت المؤسسةُ العامة للتدريب التقني والمهني عن قبول (18.410) متدربين ومتدربات خلال الفترة الماضية في برنامج اللغة الإنجليزية المكثّف لخريجي وخريجات الكليات التقنية الهادف إلى رفع مستوى اللغة الإنجليزية وتحسين الكفاءة اللغوية لديهم وتعزز تنافسيتهم في سوق العمل. ويأتي برنامج اللغة الإنجليزية المكثف في إطار اهتمام المؤسسة بتعليم اللغة الإنجليزية لكونها عنصراً أساسياً في البرامج التدريبية المنفذة في الكليات والمعاهد التابعة لها، وتسهم جنباً إلى جنب مع البرامج التدريبية في كليات التميزّ البالغ عددها (33) كليّة وتنفذ برامجها باللغة الإنجليزية بالشراكة مع كليات عالمية تطبيقية، إَضافة إلى البرامج المتاحة في (21) معهداً متخصصاً في عدة مجالات بالشراكة مع قطاع الأعمال ضمن برنامج الشراكات الاستراتيجية للمؤسسة، حيث يُخصص العام الأول كاملاً في تلك الكليات والمعاهد لتعليم اللغة. وبيَّن المتحدثُ الرسمي بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد بن مناحي العتيبي أن برنامج اللغة الإنجليزية للخريجين والخريجات في الكليات التقنية نفذ في (18) فرعاً، منها (12) فرعاً للبنين في الرياضوجدة والدمام والأحساء والمدينة المنورة وخميس مشيط وحائل وبريدة وتبوك والباحة وجازان ونجران، و(6) فروع للبنات في الرياضوجدة والمدينة المنورة والأحساء وبريدة وتبوك. وأفاد أن البرنامج يتّبع منهجية الإطار الأوروبي المرجعي المشترك للغات المستخدم في عدد كبير من المنظمات التي تهتم بتعليم اللغة الإنجليزية، ويعد من أكثر المنهجيات المعترف بها دولياً لتقييم قدرات اللغة الإنجليزية لدى متعلميها. وأشار العتيبي إلى أن البرنامج يستهدف حملة شهادة الدبلوم من خريجي وخريجات الكليات التقنية، وتنفذه المؤسسة بالتعاون مع شركات متخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية بطريقة تعتمد على تفاعل المتعلم والتركيز على إشراكه في النشاطات الصفية بفاعلية أكبر، مبيناً أن الملتحق ببرنامج اللغة الإنجليزية المكثف يحصل على مزايا متعددة من أهمها إتقانه للغة عن طريق كادر تدريبي لغتهم الأم هي الإنجليزية، وإمكانيّة التحاقه بكلية المدربين التقنيين التي تشترط اجتياز البرنامج للقبول بها، وحصوله على شهادة معتمدة تؤكد اجتيازه (360) ساعة تدريبية. يذكر أن توسع المؤسسة في تنفيذ البرامج التدريبية في الكليات والمعاهد باللغة الإنجليزية يأتي تلبية لاحتياج سوق العمل السعودي، وأسهم ذلك إلى جانب تأهيل المتدربين تأهيلاً تقنياً عالي المستوى في إقبال القطاع الخاص على استقطاب وتوظيف الخريجين حيث زاد المسجلين من الخريجين بنظام التأمينات الاجتماعية من (38%) عام 2012 م إلى (52%) العام الماضي مما يؤكد زيادة التحاق الخريجين بالقطاع الخاص في حين انخفض عدد الباحثين عن عمل من إجمالي الخريجين إلى (8%) فقط خلال العام الماضي حسب بيانات برنامج حافز.