بات بإمكان نسبة كبيرة من المكفوفين الإبصار وقراءة بعض الحروف والكلمات البسيطة، وذلك من خلال عين إلكترونية تترجم الصور عن طريق كاميرا إلى إشارات إلكترونية يقرأها الدماغ فيتمكن من الإبصار. جاء ذلك في تقرير تلفزيوني مصور بثته شبكة "سكاي نيوز" أكدت فيه أن اختبارات علمية أجريت على 21 مريضاً يعانون من التهاب الشبكية الصباغي وهو مرض يدمر الخلايا المستقبلة للضوء في الجزء الخلفي من العين، وبعدها أظهرت الاختبارات أن ثلاثة أرباع هؤلاء المرضى تمكنوا من تحديد الحروف بشكل صحيح. ونسبت الشبكة إلى أحد الذين خضعوا للاختبار القول: "عندما ألتفت حولي أستطيع رؤية الباب والنوافذ، حيث أقوم بمسح للمكان لمعرفة كل ما يوجد حولي وتحديد الوجهة والمسافة والحدود". كما نقلت الشبكة عن أحد المشرفين على الدراسة القول: إن "الشريحة تمكن من تحديد الأشكال والأحجام كما يستطيع المكفوف قراءة بعض الحروف والكلمات, قد يبدو الأمر بسيطاً لكنه في غاية الأهمية لمن لا يبصرون حيث يغير هذا الأمر حياتهم". وخلص التقرير إلى القول بأنه علمياً ترسل هذه العين إشارات ضوئية إلى الدماغ تساعده على استكشاف شعاع الضوء لكنها عمليا تنير حياة المكفوف وكل من حوله, مشيراً إلى أن هذه النجاحات الطبية كانت أقرب إلى الخيال العلمي منها إلى الواقع.