عقد وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، بحضور عدد من مديري الجامعات ووكلاء الوزارتين، صباح اليوم الأربعاء، اجتماعاً ناقشا فيه أوجه التعاون بين وزارتي التعليم والشؤون الاجتماعية وسبل توحيد وتعزيز الجهود ذات العلاقة، وتجنب الازدواجية في المهام. كما اشتمل الاجتماع على مناقشة مجموعة من المبادرات والمشاريع التي تشكل مجالات واعدة لتعاون الجامعات مع وزارة الشؤون الاجتماعية، بما يؤكد على أهمية الأدوار التي يمكن أن تقدمها الجامعات لدعم الأنشطة غير الربحية والخيرية. وبعد نهاية الاجتماع، وقع "الدخيل" و"القصبي" اتفاقية لابتعاث ألف مرشح ومرشحة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في مرحلته الثالثة (وظيفتك وبعثتك)، وذلك لشغل وظائف لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، بعد إكمالهم فترة الابتعاث في تخصصات التنمية الاجتماعية ورعاية المعوقين. وأوضح "الدخيل" أن التعاون بين الوزارتين يأتي ضمن سلسلة الاتفاقيات التي توقعها الوزارة مع المؤسسات والهيئات الحكومية، وفقاً لآلية تنفيذية تقوم على الربط المباشر بين الوظيفة والتخصص الدراسي للطالب المبتعث. ونوه الوزير بالدور الإنساني والاجتماعي الكبير الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية ورعايتها لفئات متعددة من المواطنين أصحاب الاحتياجات الخاصة، وما تقدمه من خدمات لتوفير الحياة الكريمة لهم، بدعم سخي من القيادة الرشيدة. من جهته، قال "القصبي" إن هدف الاتفاقية هو ابتعاث 1000 من الكفاءات التي تحتاجها الوزارة وبالذات الجانب الرعوي للمعوقين، والبحوث، والأخصائيين النفسيين، والأخصائيين الاجتماعيين في الاحتياجات التي تحتاجها الوزارة. وأشار إلى أن الوزارة تقوم برعاية المعوقين والمسنين والأيتام والأحداث وهو ما يتطلب قدرات ومهارات متخصصة تحتاج إلى كفاءات، وأن نبدأ من حيث انتهى الآخرون. وأضاف: هناك بعض التخصصات الدقيقة التي سيتم الابتعاث فيها سواء في القطاع الأهلي غير الربحي؛ لأن هذا القطاع يعتبر شريكاً تنموياً قوياً، ولكن للأسف لم نؤسس هذا العمل، ولم ننمه بما يواكب القدرات، ولكن بإذن الله هذا سيكون مجالاً جديداً وطيباً للابتعاث لتنمية هذا المجال.