مَنعت سلطات الاحتلال الصهيوني رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي، بمدينة الخليل، خلال شهر مايو الماضي، 49 مرة في أوقات الصلاة. وقال مدير أوقاف الخليل، إسماعيل أبو الحلاوة، في بيان له، أمس: "إن سلطات الاحتلال الصهيوني منعت رفع الأذان بالحرم الإبراهيمي الشريف؛ بحجة إزعاج المستوطنين الموجودين في القسم المغتصب من الحرم الإبراهيمي، والاحتفال بالأعياد اليهودية، متجاهلين مشاعر المسلمين والقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية المقدسات وحرية الوصول إليها". من جانبها، بيَّنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن كل الشهور تتسم بهذه السياسة، وتتنوع أساليب الاحتلال في النيل من المسجد الإبراهيمي والمرابطين فيه، وتحاول جاهدة – بحجج واهية لا تنطلي على أحد – إحكام السيطرة عليه. وقسم الكيان الصهيوني المسجد الإبراهيمي عقب المجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي باروخ جولدشتاين في فبراير 1994، وقُتل فيها 29 فلسطينيا، وجرح أكثر من مائة آخرين عندما هاجمهم في صلاة الفجر. ويقع المسجد الإبراهيمي في قلب مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية، وينسب المسجد – الذي يطلق عليه أيضا اسم "الحرم الإبراهيمي"- إلى النبي إبراهيم الخليل.