اشتكى عددٌ من خريجي وخريجات التخصصات غير التربوية، "حديثين – وقديمين"، مجتازين لكفايات المعلمين وغير مجتازين، من المفاضلة على الوظائف الإدارية المطروحة في جدارة مؤخراً، مشيرين إلا أنها محدودة جداً، بالإضافة إلا أنها لا تشمل جميع مناطق المملكة. وقالت إحدى الخريجات ل"تواصل": إن الوظائف الإدارية المطروحة في جدارة لا تليق بمستوى جامعي " سجانة – مفتشة – وحارسة أمن وغيرها "، من الوظائف التي ليست بطموح خريجات جامعيات، بالإضافة إلى أن الأقسام العلمية لا يقبلها النظام الإداري والتعليمي. وكان وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل، أصدر قرارات الأسبوع الماضي، عقب اجتماع له مع وزير الخدمة المدنية خالد العرج؛ تسمح للتربويين غير المجتازين بالدخول في المفاضلة الإدارية، وقبول خريجي التخصصات التربوية على الوظائف الإدارية وفق شروط شغلها في المفاضلات القادمة. لكن الطلاب أوضحوا ل "تواصل": أن السماح تم للانتساب والدخول للتعليمي مع التربوي وتجاهل غير التربوي المجتاز لكفايات، منوهين بأن "جدارة 3" استبعد غير التربوي نهائياً من المفاضلة على المستوى الرابع في التعليمي وفتح مجال الإداري خارج وزارة التعليم بمصلحة السجون ومفتشات بالمطارات، حيث لا تتناسب مع مستوى البكالوريوس. وقال محمد النعيمي أحد الخريجين: "إنني المعلم الوحيد المختص بتدريس علوم موهبة بالجنوب وتخصصي فيزياء وأرغب في التعيين بالحكومي ولا يوجد لدي دبلوم تربوي وكل جامعات المملكة رفضوني بحجة المعدل غير مقبول مع العلم أني اجتزت كفايات المعلمين". وقالت روان أحمد إحدى الخريجات، إنها غير تربوية وخريجة قسم رياضيات تفاجأت بأن جدارة لا يقبلها، كما تفاجأت – أيضاً- بإلغاء الدبلوم التربوي في الجامعات حسب التعميم الصادر لهم. وأوضحت نورة صالح: نحن خريجات وخريجي التخصصات غير التربوية متفائلون جداً بالوزير الجديد الدكتور عزام الدخيل وزير التعليم في حل قضيتنا وفتح المجال، ونحتاج الإنصاف فنحن جامعيات خريجات مجتازات قياس ونستحق عودة المستوى الرابع أو تحسين الوظائف الإدارية أو زيادة عددها. وذكرت مشاعل محمد أرى نحن الخريجين غير التربويين ظُلمنا كثيراً فقد حصلنا على البكالوريوس انتظام بتخصصات تؤهلنا لنكون معلمات أو موظفات بالسلك التعليمي. وتابعت: لا للمفاضلة الإدارية التي لا تتيح لنا إلا وظيفة مفتشة نساء أو سجَّانه، فنحن اجتزنا كفايات العام والتخصص بنسب عالية فما المانع من دخولنا المفاضلة التعليمية أسوة بغيرنا؟!