انطلق من قاعدة كيب كنافيرال الجوية الأمريكية، الثلاثاء، صاروخ طراز فالكون 9 حاملا كبسولة الفضاء دراجون غير المأهولة، والاثنان ملك شركة سبيس اكسبلوريشن تكنولوجيز لاستكشافات الفضاء، في رحلة تجريبية لمحطة الفضاء الدولية. وهذه المهمة أول رحلة تقوم بها شركة خاصة لمحطة الفضاء الدولية التي تكلفت 100 مليار دولار في مشروع تشارك فيه 15 دولة. وكانت هذه المهام الأمريكية قاصرة من قبل على إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا). وتستثمر ناسا حاليا في شركة سبيس اسكبلوريشن إلى جانب أربع شركات أخرى في برامج لنقل الإمدادات وفي نهاية المطاف رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية بعد إحالة برنامج مكوك الفضاء إلى التقاعد الصيف الماضي. وانطلق الصاروخ فالكون 9 وطوله 54 مترا الساعة 3.44 صباحا بالتوقيت المحلي (07.44 بتوقيت جرينتش)، من منصة إطلاق مجددة إلى الجنوب من حيث كانت ناسا تطلق مكوك الفضاء. وتعول وكالة الطيران والفضاء الأمريكية على شركات خاصة مثل سبيس اكسبلوريشن للقيام بمهام في محطة الفضاء الدولية التي تحلق على ارتفاع 390 كيلومترا. وتعتمد ناسا حاليا على روسيا لنقل رواد الفضاء إلى المحطة بتكلفة تزيد على 60 مليون دولار للفرد. وتنقل روسيا وأوروبا واليابان أيضا إمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. وإذا نجحت التجربة ستصبح شركة سبيس اكسبلوريشن أول شركة خاصة تصل إلى محطة الفضاء الدولية وهي مختبر أبحاث حيوية وفيزيائية وتجارب علمية أخرى وتكنولوجية. وتمت بنجاح مناورات إدخال الكبسولة دراجون إلى المدار وهو ما سيمنحها الضوء الأخضر للالتحام بمحطة الفضاء الدولية يوم الجمعة.