ينظم المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية السبت القادم عددا من الدورات التدريبية في مجال تدقيق الطاقة في عدد من مدن المملكة بهدف تأهيل المهندسين السعوديين في مجال تقييم وضع استهلاك الطاقة في المباني والمصانع والمنشآت، إضافة إلى استعراض الفرص الممكنة لتقليل استهلاك الطاقة مع عرض التجارب العالمية في هذا المجال. وتستهدف الدورات التدريبية المهندسين العاملين في الجهات والشركات والمؤسسات من القطاعين العام والخاص, حيث سيتعرفون خلالها على أساسيات إدارة الطاقة وتدقيقها ومبادئ اقتصادياتها، إلى جانب تخطيط وإدارة تدقيق الطاقة بشكل عملي، وفرص ترشيد الطاقة في المباني والمصانع والمنشآت. وأوضح مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة الدكتور نايف بن محمد العبادي أن الدورات التدريبية تعد جزءاً من مهام المركز وجهوده المتواصلة من أجل الإسهام في الجهود الوطنية المبذولة لكبح جماح الهدر الحاصل في استهلاك الطاقة الذي تشهده المملكة في السنوات الأخيرة، لاسيما مع تزايد المشاريع الحيوية والاقتصادية الكبرى، والنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها البلاد. وبين أن المشاركة مفتوحة للراغبين بالدورات بالتواصل مع المختصين في المركز السعودي لكفاءة الطاقة، مفيداً بأن المركز يتطلع إلى إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال تدقيق الطاقة، ومن ذلك إعداد وتنفيذ البرامج التأهيلية والتدريبية الموجهة لمديري الطاقة، إلى جانب تشجيع صناعة خدمات الطاقة في المملكة، وإعداد دليل إرشادي لتدقيق الطاقة في المملكة بشكل سريع وشامل. وأكد مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة أن المركز يأمل في دعم تكامل جهود الجهات المعنية برفع كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة والتنسيق فيما بينها في سبيل المحافظة على الثروة الوطنية من مصادر الطاقة بما يعزز التنمية والاقتصاد الوطني عن طريق ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة بالشكل الذي يحقق أدنى مستويات الاستهلاك الممكنة بالنسبة للناتج الوطني العام والسكان.