قال الدكتور فهد الخضيري الباحث الطبي والمتخصص في المسرطنات، إن تربية ومخالطة القطط يسبب التوكسوبلازما ثم العمى والفصام والاكتئاب. وأشار الباحث الخضيري إلى دراسة سابقة، حذر فها باحثون بريطانية، من خطر الطفيليات التي تنقلها القطط إلى البشر، والتي قد تسبب العمى والخرف والعيب الخلقي والانفصام. وأوضح الباحثون البريطانيون خلال الدراسة، أن القطط تنقل للبشر طفيلية "توكسوبلازما غوندي"، وهي بخطورة السلمونيلا والبكتيريا الملتوية، التي تصيب الكثير من الأشخاص. وأشاروا إلى أن طفيلية توكسوبلازما غوندي تصيب قلة من الأشخاص، لكن في حال الإصابة بها يكون أثرها مدمراً على الإنسان، "فإذا ولد أحد الأطفال مع طفيلية توكسوبلازما غوندي الخلقية فسيتأثر بها طوال حياته". ويعتبر مرض التوكسوبلازما من الأمراض الطفيلية التي لديها حياة معقدة، حيث إن التكاثر يحدث في القطط، ولذلك سمي بمرض القطط، وحيث إن بعض الناس تهوى تربية القطط، فلا عجب إذا انتقلت العدوى بهذا المرض من القطط إلى الإنسان. ودورة التكاثر في القطط تستغرق من 3-5 أيام، وفي أحيان كثيرة تعتبر الإصابة بهذا المرض في الإنسان غير محسوسة، ونسبة حدوث المرض تصل إلى 13% في العالم، ولا ينتقل المرض عن طريق التعامل مع فضلات القطط فقط ولكن أيضاً أكل اللحم غير مكتمل الطهو، والإكثار من أكل اللحوم المشوية النيئة، وكذلك الفواكه والخضراوات غير المغسولة جيداً، أو تكون مزروعة في تربة يتواجد فيها الطفيل، كما أن المريض ضعيف المناعة يمكن أن يصاب بهذا المرض وخاصة الذي أجري له زرع أي من الأعضاء، أو مريض الإيدز. وللحد من انتشار المرض عن طريق اللحوم، ينصح بتجميدها إلى درجة –14مْ لمدة بضع ساعات قبل الطبخ، حيث إن هذا التجميد يؤدي إلى قتل الحويصلات، أيضاً ينصح بطهو اللحم جيداً في درجة حرارة تصل إلى 145-180، كذلك يتم غسيل الفواكه والخضراوات جيداً وغسل الأدوات المستعملة في تقطيع اللحم.