أقامت جمعية المودة الخيرية للإصلاح والتمكين الأسري مساء اليوم، حفلاً بمناسبة إطلاق المبادرات التنموية في الإصلاح الاجتماعي والتمكين الأسري، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية. وقدم الأمين العام للجمعية فيصل السمنودي في مستهل الحفل عرضاً مرئياً عن جمعية المودة والمشاريع والمبادرات التي تقوم بها، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور أنس عبدالوهاب زرعة كلمة قدم فيها شكره للداعمين من الأفراد والمؤسسات، مؤكداً أن من واجب الجمعية العمل على الإصلاح وتمكين الأسرة بهدف تحقيق الاستقرار الأسري. وبين أن الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع وباستقرارها يستقر المجتمع، مشيراً إلى أن الجمعية تعمل من أجل تحقيق هذا الهدف عبر برامج تم تصميمها بعناية بناءً على خطط منظمة ومدروسة، منوهاً بتحقيق جمعية المودة لقدر كبير من أهدافها بفضل الله ثم بفضل دعم ولاة الأمر والداعمين من الخيرين والراغبين في خدمة مجتمعهم. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز كلمة أكد فيها على دور جمعية المودة الخيرية على مدى 13 عاماً في خدمة المجتمع والأسرة, وحرصها على تحقيق أهدافها المتعلقة بالاستقرار والتمكين الأسري، متطلعة لتقديم خدماتها على أوسع نطاق بفضل الله أولاً، ثم بجهد ومثابرة أعضائها التنفيذيين الذين لم يهنوا أو يملوا من بذل الجهد والعطاء. وقال سموه: "إن الشراكة المجتمعية التي نسعى إليها تأتي من طبيعة التحديات التي نواجهها وتفرض علينا جميعاً رؤية موحدة للعمل, واستراتيجية متكاملة للأداء تتحدد فيها المهام والأدوار، وتوزع فيها المسؤوليات بحيث تتكاتف الجهود وتتكامل الإمكانات وتتعاظم المخرجات، فإذا كان بناء الوطن يبدأ من الأسرة فإن كل الجهات المعنية في القطاع الحكومي والخاص والأهلي مدعوة لأن تضع يدها في جمعية المودة لتمكينها من تأدية رسالتها السامية التي لا يمكن لها أن تنهض بهذه الرسالة بمعزل عن الدعم المادي والاجتماعي والمعنوي لكل القطاعات الفعالة في المجتمع". ودعا الداعمين بمختلف مجالاتهم وقدراتهم إلى دعم فعاليات وأنشطة الجمعية وبرامجها التنموية لتكوين أسرة مسلمة ذات نواة صالحة تسهم في بناء المجتمع الذي بدوره يشكل بمختلف مظاهرة جوهر الوطن الذي نعيش فيه والعمل من أجل رفعته وتقدمه، مؤكداً أن الإسهام في تكوين أسرة مسلمة صدقة جارية لا تنقطع وتتكون منها أجيال يكون بها حافظ للقرآن أو عالم تقي. وفي ختام الحفل قدم سمو الأمير فيصل بن مقرن الدروع التذكارية للشركات الراعية والداعمة والمانحين. يذكر أن المبادرات تمثلت في ستة برامج هي تمكين الأسرة (تمكين)، والإرشاد الأسري (شورى)، وزيارة المحضونين للأسر المنفصلة (مستقر)، وإعداد وتأهيل خبراء الأسرة (خبراء)، وأبحاث وتطوير الأسرة (فكِر)، وتوعية وتثقيف الأسرة (وعي).