أكد خبراء في الصحة النفسية على ضرورة إعداد فريق خاص لمواكبة حالة الطفل ريان، وتمكينه من الاندماج مجددا مع محيطه، فيما تتواصل عمليات إنقاذه وإخراجه من داخل النفق المظلم. وأوضح الخبير النفسي عثمان زيمو، أن ريان "يعاني منذ 5 أيام من ضغوطات كبيرة في قعر البئر؛ مما قد يترتب عنه اضطرابات نفسية آنية وأخرى قد تظهر بعد خروجه". وأضاف زيمو أن من بين الأعراض النفسية التي قد تظهر على الطفل، "خوفه من الخروج مجددا، وعدم تحمله للظلام أو إطفاء مصابيح المنزل، وقد يعاني أيضا من رهاب الأماكن المغلقة (Claustrophobia)، وهذا أمر طبيعي لأنه ظل محبوسا في مكان مغلق ومظلم لعدة أيام"، وفقا لسكاي نيوز عربية. وتابع أن الطفل ريان "قد يعاني أيضا من انشطار في شخصيته، أي أنه تحت تأثير الوحدة التي يشعر بها، فإنه قد يصنع في مخيلته شخصية أخرى للتحدث معها، وهي مناورة سيكولوجية يلجأ إليها الشخص الوحيد، بطريقة لاواعية، للخروج من عزلته عن طريق خلق مؤنس غير حقيقي". وفي وقت سابق، أوضح وزير الشؤون الخارجية المغربي، أن السلطات المختصة ستعلن تطورات وضع ريان، فيما يباشر فريق طبي تقديم الإسعافات للطفل داخل النفق تمهيدا لإخراجه ونقله لمستشفى متخصص. في سياق متصل، أفادت وسائل مغربية أن الطفل ريان الذي تم إنقاذه بعد عمليات حفر استمرت لخمسة أيام يعاني من إصابة في الدماغ والرئة وكسور متعددة. يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه فرق الإنقاذ لإخراج الطفل ريان من فتحة النفق، فيما أكدت مصادر مطلعة أن فريقا طبيا أشرف على إخراج الطفل ريان من البئر. يذكر أن عملية إنقاذ الطفل ريان، تصدرت عناوين الصحف العربية والعالمية، فيما تتواصل عملية إنقاذه وإخراجه من النفق المظلم. يشار إلى أن الطفل ريان، خمس سنوات، كان قد سقط، ليل الثلاثاء في هذه البئر الضيقة، والتي يصعب النزول فيها، كما أثارت قصة الطفل ريان اهتماماً واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، وترقباً كبيراً لعمليات الإنقاذ.