يصادف اليوم 23 جمادى الآخرة، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط "تواصل" الضوء على أبرز هذه الأحداث. 1344ه تنصيب الملك عبد العزيز آل سعود ملكًا على الحجاز في الحرم المكي في مثل هذا اليوم 23 جمادى الآخرة من عام 1344ه الموافق 8 يناير 1926 م، تم تنصيب عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ملكًا على الحجاز في الحرم المكي، وأصبح يلقب ب «ملك الحجاز ونجد»، بعد أن كان لقبه «سلطان نجد». وتأسست مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، بعد أن قامت سلطنة نجد وملحقاتها بضم مملكة الحجاز في نفس الشهر من القرن الماضي، تحت قيادة سلطان نجد عبد العزيز بن سعود، وتم تنصيبه ملكًا على الحجاز بالحرم المكي. وبعدها بعام، أي يوم 15 رجب 1344ه الموافق 29 يناير 1927 أعلن نفسه ملكًا على نجد أيضا بدلًا من لقب السلطان، بعد معاهدة جدة بين الحكومة البريطانية ومملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، والتي اعترفت فيها المملكة المتحدة بملكها عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود فأعلن رسميًا كملك على مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها. والملك المؤسس هو الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود، المولود في الرياض لأسرة آل سعود الحاكمة في نجد، في ذو الحجة 1292 ه الموافق يناير 1876م، والمتوفى في ربيع الأول 1373 ه الموافق نوفمبر 1953م. وهو مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة، وأول ملوكها، والحاكم الرابع عشر من أسرة آل سعود. عندما بلغ الخامسة عشر من عمره انتقل مع عائلته إلى قطر ثم البحرين ثم إلى الكويت بأمر من الدولة العثمانية، واستقبلهم شيخها آنذاك محمد الصباح بعد انتصار محمد بن عبد الله الرشيد حاكم حائل على الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود آخر أئمة الدولة السعودية الثانية. وانطلق الملك عبد العزيز مع ستين رجلًا من رجاله، في ليلة 21 رمضان سنة 1319ه الموافق 2 يناير 1902م، من الكويت قاصدين الرياض لاقتحام قصر المصمك، وهو مقر الحاكم. وبعد استعادة الرياض، وضع الملك عبد العزيز اللبنة الأولى في بناء الدولة، معلنًا بداية مرحلة توحيد البلاد. وتعد مرحلة ما بعد استرداد الرياض، أهم المراحل في تاريخ عبد العزيز، إذ قضى أكثر من عشرين عامًا في معارك وحروب على أكثر من جبهة. ويعرف الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – عند العرب باسم «عبد العزيز»، ويعرف عند الغرب ب «ابن سعود»، وأطلق عليه بعد تأسيس المملكة العربة السعودية «زعيم الجزيرة العربية».