اختارت عاصمة الوطن السهر اللذيذ وأبت أن تنام فخضبت أكفها بالحناء استعدادا لمقدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد فترة علاج ونقاهة امتدت لثلاثة أشهر. وتزينت سماء العاصمة وأرضها ومبانيها بأعلام المملكة وصور القيادة، وغرس نحو ألف عامل أكثر من خمسة آلاف علم في الشوارع والميادين والمواقع العامة، وتوشحت واجهات المنازل والمحال التجارية باللون الأخضر وصور خادم الحرمين الشريفين ونائبه والنائب الثاني، في مشهد يعكس الألفة والمحبة بين القيادة والشعب. وشهدت العاصمة الرياض تزين شوارعها بتخضيب الطرقات والأرصفة باللون الأخضر إضافة إلى لوحات حملت عبارات الترحيب والشوق بعد طول غياب. وأوضح مدير الصيانة في أمانة المنطقة المهندس علي العليان، أن الأمانة تجاهد وتسابق الزمن لنصب أكثر من خمسة آلاف علم من مختلف المقاسات على مختلف الطرق والشوارع، وتركيب اللوحات الترحيبية وتزيين العديد من أعمدة الشوارع بعقود من الإضاءة المتميزة مما يكسب العاصمة جمالا ابتهاجا بعودة الملك الذي تربطه مع شعبه علاقة حب وود وتلاحم. "بنك الملك عبدالله للطعام والكساء" من جهة أخرى احتفاء أيضا بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقرب عودته للمملكة، وجه أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بتوسيع نشاط بنك الطعام ليشمل منطقة الرياض بدلا من اقتصاره على مدينة الرياض وعمليا ليشمل الكساء مع الطعام وليصبح بمسمى "بنك الملك عبدالله للطعام والكساء" احتفالا بهذه المناسبة الغالية على الجميع. وسيقوم البنك بخدمة الأسر المحتاجة في منطقة الرياض لتعم فائدة هذا المشروع الإنساني الذي حثت عليه تعاليم ديننا الحنيف، وذلك في إطار سياسة المملكة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى مساعدة المواطنين وتلمس حاجاتهم وتقديم ما يمكن من مساعدات تغطي احتياجاتهم الأساسية. صرح بذلك أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف. موضحا أن من المهام الرئيسية لهذا البنك الريادة والتميز والاستدامة في تقديم خدمات غذائية للفقراء والمحتاجين بطرق فعالة للوصول لمستوى مهني عال في هذا المجال، وكذلك توفير الكساء لهم بشكل دائم وفي أوقاته المعتادة كالأعياد وبداية العام الدراسي، إضافة إلى كسوة الشتاء. وأفاد بأنه في المرحلة الأولية سيتم إنشاء هذا البنك في منطقة الرياض، ومن ثم سيتم في المستقبل افتتاح فروع أخرى للبنك في جميع مناطق المملكة.