يترقب العالم رحلة#الصاروخ_الصينيالذي يدور حول الأرض استعدادا لدخول الغلاف الجوي والسقوط دون تحكم. ويخشى المراقبون أن تسقط بقايا الصاروخ على مناطق مأهولة بالسكان، إلا أن خبراء قالوا إنه سيسقط في مياه المحيطات على الأرجح. ويزن الجسم الصاروخي 21 طنا، وطوله 100 قدما، بينما يبلغ عرضه 16 قدما، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية. وقال خبراء الفضاء إن الأمر في أسوأ الأحوال سيكون مثل حادث تحطم طائرة صغيرة، لكنه سيمتد على خط بطول مئات الكيلومترات، وهذا كافٍ لإحداث أضرار. وأوضح الخبراء أن هناك أجزاء من الصاروخ سوف تحترق أثناء عودته، في حين أن بعض المواد المكون منها الصاروخ مقاومة للحرارة، مثل خزانات الفولاذ المقاوم للصدأ أو التيتانيوم. وأضافوا أن أي حطام لم يحترق عند عودة الصاروخ من المحتمل أن يشكل خطرا على الأشخاص والممتلكات. مخاوف أمريكية وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها تتعقب صاروخا صينيا كبيرا خارج نطاق السيطرة ومن المقرر أن يدخل الغلاف الجوي للأرض في نهاية هذا الأسبوع ، مما يثير مخاوف بشأن المكان الذي قد يؤثر فيه حطامه. ويتوقع أن يدخل#الصاروخ_الصيني"لونغ مارش 5 بي" الغلاف الجوي في ال8 من مايو، وفقاً لبيان المتحدث الرسمي باسم البنتاغون مايك هوارد، الذي قال إن قيادة الفضاء الأميركية تتعقب مسار الصاروخ. ولا يمكن تحديد "نقطة دخول الصاروخ إلى الغلاف الجوي للأرض بدقة" إلا في غضون ساعات من معاودة الدخول، لكن سرب التحكم الفضائي، سيوفر تحديثات يومية عن موقع الصاروخ من خلال موقع "تراك سبيس" الإلكتروني، وفقاً ل "سي إن إن". وأوضحت الشبكة الإخبارية الأميركية (سي إن إن) أن الصاروخ كان يستخدم من قبل الصينيين لتدشين جزء من محطتهم الفضائية، الأسبوع الماضي. وفي حين أن معظم أجزاء الحطام الفضائي تحترق في الغلاف الجوي، إلا أن حجم الصاروخ، البالغ 22 طناً، أثار مخاوف من معاودة أجزاء كبيرة الدخول والتسبب في أضرار إذا أصابت مناطق مأهولة. موقع سقوط الصاروخ وتباينت الآراء حول المكان المتوقع لسقوطه، ومدى إمكانية أن ينجم عنه أضرار، الأمر الذى يثير مزيدا من التساؤلات حول حكاية ذلك «الصاروخ الصيني». وذكر موقع سبيس نيوز: «أنه من المتوقع سقوط جسم صاروخي ضخم هو المنصة الأساسية لصاروخ لونغ مارش 5 بي، الذي أطلقته الصين الخميس الماضي، في أي منطقة مأهولة بالبشر خلال الفترة المقبلة». ومن المحتمل أن يعود جسم الصاروخ إلى الأرض في وقت ما خلال الأيام القليلة المقبلة، حسبما أفاد الصحفي أندرو جونز، الذي يغطي برنامج الفضاء الصيني، لموقع سبيس نيوز. وقال عالم الفلك الذي يتتبع الأجسام التي تدور حول الأرض، جوناثان ماكويل، لأندرو جونز: «عندما يسقط الجسم الصاروخي من المدار فإنه قد يحترق في الغلاف الجوي للأرض، ولكن قطعا كبيرة من حطامه يمكن أن تنجو من السقوط، ومعظم الكوكب عبارة عن محيطات، لذلك من المرجح أن تهبط قطع الصواريخ المتساقطة فيها، لكن لا يزال بإمكانها تهديد المناطق المأهولة بسقوطها فيها». وتابع: «أظن بحسب المقاييس الحالية أنه من غير المقبول أن يسمح له بالعودة لدخول الغلاف الجوي دون سيطرة». بداية الإطلاق وأطلقت الصين، الخميس الماضي، الوحدة الرئيسية التي ستصبح مقر إقامة طاقم من ثلاثة رواد فضاء في محطة فضائية دائمة تنوي استكمالها بحلول نهاية العام المقبل 2022. وانطلقت الوحدة التي يطلق عليها اسم «تيانخه»، أي تناغم السماوات، على متن الصاروخ لونغ مارش 5 بي – أكبر الصواريخ الصينية – من مركز ونتشانغ للإطلاق الفضائي في جزيرة هاينان الجنوبية. وهذه الوحدة واحدة من ثلاثة مكونات رئيسية لما ستصبح أول محطة فضائية تطورها الصين لتنافس المحطة الفضائية الدولية، وهي المحطة الوحيدة العاملة حاليا في مدار حول الأرض. وتدعم الولاياتالمتحدة وروسيا وأوروبا واليابان وكندا المحطة الدولية، وكانت الولاياتالمتحدة قد منعت الصين من المشاركة فيها، وفقا ل«رويترز».