في أيام النحر ومع توجه الناس لتناول اللحوم بدأ سوق الأسماك المركزي هادئا، في حين قفزت أسعار الأسماك لتزيد من عزوف المستهلكين إلى الضعف تقريباً بالنسبة للأنواع المحلية لاسيما "الناجل والهامور" وذلك بسبب إجازة العيد للبعض وقلة الأسماك بسبب عدم نزول سوى عدد قليل من الصيادين للبحر حيث تبقى هذه الأسعار ثابتة لثلاثة أيام أو أكثر منذ اليوم الأول من أيام العيد وحتى انقضائه كماهي العادة السنوية من كل عام علماً بأن أسعار الأسماك قبيل دخول عيد الأضحى المبارك كانت زهيدة والبيع يتم بالتراضي بين البائع والمشتري وبأي ثمن وقال محمد جمالي"مستهلك":"حين وصلت لسوق السمك المركزي وبدأت الاستفسار عن أسعار الأسماك، وجدت أنني تسرعت في النزول إلى الحلقة، فالأسعار مرتفعة على عكس المتوقع، مشيراً إلى أنه من هواة أكل الأسماك ويعرف جميع الأسعار إلا أنه وجد زيادة واضحة لكل نوع". وأضاف: "لم يسبق لي تجربة الأسماك المستوردة أو أسماك الاستزراع ذات الفصائل المستوردة أصلا كسمك البلطي والبوري والتي تباع هذه الأيام بأسعار معقولة". فيما ذكر أحمد حماد (بائع): "إن أسعار السمك كانت فرصة وكان الباعة يحرجون على أسماكهم بشعارات "رخيص ياسمك" حيث كان الجميع يسابق الزمن قبيل إجازة العيد ودخول موسم اللحم أيضا ويبيع بالتراضي مع زبائنه وبأسعار مريحة جداً بل زهيدة". من جانبه ذكر المشرف والطبيب الميداني بسوق السمك المركزي الدكتور مازن الرفاعي: "إنه ومع توقع الجميع بانخفاض أسعار الأسماك بموسم الأضاحي واللحوم إلا أن هناك اعتبارات لدى الباعة والصيادين تضطرهم حقيقة لرفع الأسعار فإجازة العيد وقلة الإقبال بسبب تناول الناس للأضاحي بهذه الأيام وكذلك قلة الأسماك المحلية بسبب العيد تعمل وبشكل أساسي على رفع الأسعار" وأضاف الرفاعي: "لدينا الأسماك المستوردة وأسماك الاستزراع وكذلك الأسماك المجمدة وهي جميعها تخضع لفحوصات طبية مكثفة بشكل مستمر وتحفظ بطرق طبيعية كوضعها أسفل الثلج المجروش مثلا مما يجعلها تبقى جيدة لمدة تربو على السبعة أيام وهي بأسعار بمتناول الجميع قد تشكل حلا للمستهلك على الأقل لهذه الأيام فقط…". حسب (المدينة).