هدد قائد القوة البرية في الجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، المملكة العربية السعودية ب"ضربة عسكرية إن لم تكف عن القتال في اليمن"، على حد قوله. وأورد موقع قناة "العالم" الإيرانية، تصريحات ل"بوردستان" ذكرها في برنامج "من طهران" قال فيها: "إن الجمهورية الإسلامية لا ترغب في النزاع مع السعودية"، داعياً الرياض إلى "الكف عن قتال إخوانها في اليمن"، وقال: "إنها تخوض بذلك حرب استنزاف، قد تعرضها لضربات قاضية"، على حد تعبيره. وكانت قوات "عاصفة الحزم" التي تحقق أهدافها يومياً، أعلنت مراراً أن أي دولة تتحدى تحذيراتها في اليمن سيتم صدها والتعامل معها عسكرياً، سواء كانت إيران أم غيرها، لكن "بوردستان" من خلال لقائه التلفزيوني زعم أن "بلاده ستقصف السعودية في حال عدم توقف الغارات على الحوثيين". وأضاف معبراً عن جهل واضح بقدرات الجيش السعودي: "أن الجيش السعودي يفتقر إلى التجارب الحربية؛ ولذا فإنه جيش ضعيف، وإن واجه حرب استنزاف يجب أن يتحمل ضربات قاصمة وقاضية، وسوف يمنى بهزيمة قوية، لذلك على الرياض أن تترك خيار الحرب، وتلجأ إلى الخيار السياسي وإلى المفاوضات" – على حد قوله -. ويناقض العميد بوردستان نفسه عندما يقول: "الجمهورية الإسلامية لا ترغب في الاشتباك مع السعودية، إذ إنها بلد صديق وجار لنا، وإن المستشار العسكري في السفارة السعودية يقيم في إيران، وتم توجيه الدعوة إليه للمشاركة في مراسم الاستعراض العسكري ليوم الجيش في إيران، يوم أمس السبت". وأضاف: نحن نرغب في أن تكون لنا علاقات مع السعودية، ولا نرغب في أن تكون العلاقة بين البلدين دموية، ومادامت هناك طاولات للحوار يمكنها أن تحل المشاكل فلا حاجة لاستخدام السلاح والمعدات العسكرية". غير أن قائد القوة البرية في الجيش الإيراني هدد المملكة بالقصف الصاروخي، قائلاً: "إن انفجارات قد تقع في السعودية عن طريق سقوط الصواريخ على الأرض، فمن المؤكد أن تلافي ذلك سيكون صعباً جداً بالنسبة للمسؤولين السعوديين"، حسب قوله. وتأتي هذه التهديدات العسكرية المباشرة في تناقض صارخ مع الخطاب الدبلوماسي للحكومة الإيرانية الذي يتحدث عن ضرورة حل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية وعبر المفاوضات. وفي الوقت الذي يتراجع الحوثيون وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بفعل الضربات الجوية الناجحة للائتلاف تحت مظلة "عاصفة الحزم"، يحاول المسؤول العسكري الإيراني التلويح بضرب المدنيين السعوديين الآمنين من سكان مدن المملكة.