أصدر الشيخ المحدث عبد الله السعد بياناً بشأن الأسرى السعوديين في سجون العراق، حذر فيه الحكومة العراقية من التساهل في حرمة دم المسلم. وقال: إن هذا أمر مستنكر وعظيم. وأضاف: يظهر لي أن هذا الفعل من هذه الحكومة العراقية من قبيل الحقد الطائفي والعنصري, لأن هؤلاء الذين ستنفذ فيهم الإعدامات كلهم أو أغلبهم من أهل السنة والجماعة. وشدد على أن نصرة المستضعفين من المسلمين أمر واجب وحتم لازم على كل مسلم. وهذا نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه, أما بعد. فقد بلغني أن الحكومة العراقية قد صرّحت بعزمها على إعدام نحو من ثلاث مائة أسير مسلم, فيهم ستة وخمسون أسيرا سعوديا, وأنها بدأت بتنفيذ ذلك بإعدام ستة وعشرين أسيرا في الأسابيع القريبة الماضية, وهذا أمر مستنكر وعظيم, فهؤلاء السجناء المسلمين منذ سنوات طويلة في سجون الحكومة العراقية, فلماذا تريد أن تعدمهم في هذا الوقت؟ ودون أن توفر لهم المحاكمة العادلة والدفاع الصادق عنهم؟ لا شك أن هذا ظلم عظيم. وأنا أحذر الحكومة العراقية من التساهل في حرمة دم المسلم فالله تعالى يقول: (وَمَنْ يَقْتلْ مؤْمِناً متَعَمِّداً فَجَزَاؤه جَهَنَّم خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّه عَلَيْهِ وَلَعَنَه وَأَعَدَّ لَه عَذَاباً عَظِيماً) [النساء:93] هذا إذا كان فردا فكيف إذا كان جماعة كما هو الحاصل في هؤلاء الأسرى؟ والذي يظهر لي أن هذا الفعل من هذه الحكومة العراقية من قبيل الحقد الطائفي والعنصري, لأن هؤلاء الذين ستنفذ فيهم الإعدامات كلهم أو أغلبهم من أهل السنة والجماعة, ولا شك أن نصرة المستضعفين من المسلمين أمر واجب وحتم لازم على كل مسلم، فينبغي على المسلمين أن ينصروا إخوانهم في كل مكان. أسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يفرج عنهم عاجلا غير آجل وبالله تعالى التوفيق. قاله وأملاه: عبدالله بن عبدالرّحمن السّعد.