نظمت الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان)، مساء أمس، حفل تكريم للفائزين بجائزة التميز البحثي في الدراسات القرآنية. أقيم الحفل برعاية الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، والمستشار بالديوان الملكي، في مقر كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وحضور الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة، وعدد من المسؤولين، وأساتذة الجامعة، وأعضاء ومنسوبي الجمعية. وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بالقرآن الكريم، ثم ألقى الدكتور محمد بن سريع السريع، رئيس مجلس إدارة الجمعية كلمة نوه فيها برعاية الشيخ ابن حميد للحفل، ورحب بالحضور، وأكد على ضرورة عناية العلماء بالبرامج والمشاريع التي تسهم في خدمة القرآن الكريم وعلومه؛ لحاجة الأمة إلى نوره وهداه وإيضاح أثره في حل مشكلات العالم وقيادته. وقال "السريع" في معرض كلمته: إن الجمعية تشرفت بأن يكون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيساً فخرياً لها؛ مما أعطى الجمعية دعماً معنوياً، وساهم في إعانتها على رسالتها، وكان له أبلغ الأثر – بعد فضل الله تعالى – في دعم الجمعية، وتحقيق نجاحاتها، لافتاً إلى أن "الجمعية" تضم في سجلاتها ما يزيد على 1500 عضو، وهو عدد غير مسبوق في الجمعيات العلمية. وأضاف: أن الجمعية خلال الثلاث السنوات الماضية قدمت 500 فعالية متنوعة، اشتملت على لقاءات ومؤتمرات علمية ودورات تدريبية وورش عمل، وأصدرت 50 مطبوعة ورسالة علمية، وبحثاً علمياً محكماً، إلى جانب رعايتها لعدد من البرامج الإعلامية والمسموعة، وفتحت في هذا السياق20 فرعاً رجالياً ونسائياً في مختلف الجامعات السعودية، ووضعت هدفاً رئيساً لتكون كل لجنة فرعية جمعية مستقلة بذاتها وفق اللوائح والخطط، وهدفنا القادم أن نجعل من كل أستاذ جامعي جامعة شاملة بعلمه وخبراته. ثم ألقى مدير الجامعة الدكتور فوزان الفوزان كلمة، وصف فيها "الجمعية" بالرائدة في مجال القرآن وعلومه، والتي أخذت على عاتقها العناية بكتاب الله، وقدمت نتاجاً علمياً ونشاطاً لافتاً هو في درجة عالية من الإتقان. ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً يتناول مسيرة وإنجازات الجمعية، أعقبه كلمة الدكتور عبدالعزيز الضامر، نيابة عن الفائزين بالجائزة، نوه فيها بجهود الجمعية في تحفيز الباحثين، ودعمهم في مجال البحوث العلمية في الدراسات القرآنية. ثم ألقى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، كلمة أكد فيها حاجة الأمة إلى البحوث والدراسات العلمية؛ لشدة الحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى، مقرراً أن عظمة الأمم في قدرات أبنائها العلمية، والفكرية، والسلوكية. ووصف جائزة "جمعية تبيان" بأنها من أشكال العناية والرعاية والتشجيع الذي يعزز النهوض بالمسارات البحثية في علوم القرآن، مؤكداً أن أعظم المجالات البحثية هو ما يتعلق بالقرآن الكريم الذي هو مجمع العلوم. ثم كرم الشيخ ابن حميد الفائزان بجائزة التميز البحثي، وهما: الدكتور عبدالعزيز الضامر من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مسار مرحلة الدكتوراه عن رسالته بعنوان: (نزول القرآن وجمعه عند الاثنا عشرية) فيما فاز الباحث سلطان السطامي من جامعة أم القرى في مسار مرحلة الماجستير عن رسالته بعنوان: (الآيات التي قال عنها المفسرون هي أصل في الباب)، كما كرم اللجان الفرعية المتميزة، وتلقى هدية تكريمية من مدير الجامعة لرعايته للحفل. وعقب حفل التكريم، عقدت الجمعية العمومية في دورتها الخامسة، وأسفرت نتائجها عن اختيار الدكتور العباس الحازمي رئيساً، والدكتور عيسى الدريبي نائباً للرئيس، والدكتور عبدالله السبتي أميناً عاماً، والدكتور عبدالعزيز اليحيي أميناً للمال، وعضوية كل من: الدكتور راشد الثنيان، والدكتور حسين الحربي، والدكتور عبدالعزيز المزيني، والدكتور عبدالعزيز الضامر، والدكتور أحمد الحريصي.