تدوينة حرة للكاتبة: ملحوظات : تاريخ النشر: الثلاثاء 26 نوفمبر 2019م التغريدة في تويتر: ليستقيم لك أمرك ومُرادك أسأل رَبَّك كَثيراً أَنْ يَهبْك قَبساً من نوره في كُل شأنك مع كُل يومٍ جَديد يُشرقُ في عُمرك حَريٌ بِك أن تُوقد قَنادِيل مِنْ النُور في باطن رُوحك، أوقدها واحملها بكُل جوارحك أينما حَلَّت خُطاك لتُضِيء عتمة الدروب. ثُمَّ حدِّث نَفْسك دوماً أَنَّ لك في هذا الكون مكانٌ خاصٌ بِكْ ليس لأحدٍ أن يحل فيه بدلاً عنك وليس لأحدٍ أن يَجعله نَيِّراً أو مُعتماً سِواكَ وذلك بما يتبناه فكرُك من أراء وتَوجُهات وما تُؤمِنُ به أعماقك من قناعات ، لأنه على ضَوء مَا تُمليه عليك هذه التوجهات والقناعات وما تُسيرك إليه سَيكُون حَظُ مَكَانك من النُور أو الظلمة في هذا العالم الذي تُشكل جُزء منه. وتذكر أنَّه لَيس بالضرورة أَنْ تَكُون أَفكارك وتَوجُهاتك وفقاً لآراء وأهواء من حولك أفراداً وجماعات. ولا يَعْنِيكَ ولا يُعنِّيكَ كثيراً أمر رضاهم عَنْك وثَناؤُهم لما أنت عليه فإنَّك لن تستطيع إلى ذلك سبيلا، كُل ما يَهُم في الأمر أن تكُون وجهتُك في المسَار الصَائِب الذي يَحفُه رضى مولاك وضميرك حيث طُرقات النور والخير التي تَبني مِنْ خلالها وطناً من النقاء والسكون والسلام الداخلي لروحك. وليستقيم لك أمرك ومُرادك أسأل رَبَّك كَثيراً أَنْ يَهبْك قَبساً من نوره في كُل شأنك كما كان رسولنا الكريم يُكثِر في دعائه من قوله (اللَّهم اجعل في قلبي نُورا، وأَعْظِم لي نورا) فعندما تَنبض جوارحك بهذا النور ستخلُق لك مِنْ كُل عتمة تُصادفك مسلكاً من الضياء. اتبع النور حيثما وجدته قولاً كان أو فعلاً في كل الأزمنَّة التي تعيشها و الأمكنَّه التي تعبرها ، واسْقِ رُوحك بوابلٍ منه لتُزهِر حناياك بكُل ما تَسمو وتَرتَقي به ذَاتُك. بقلم: هاجر بنت محمد البارقي (كاتبة سعودية)