تمكنت فرق الدفاع المدني بمحافظة جدة فجر اليوم الثلاثاء، من إخماد حريق اندلع، بمستودعين يحتوي أحدهما على مواد إسفنج والآخر على معدات كهربائية بمنطقة المستودعات جنوب المحافظة. وتفصيلاً، قال المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان: إن مركز العمليات الأمنية الموحدة، تلقى في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الاثنين، بلاغاً عن اندلاع حريق بمنطقة المستودعات جنوبجدة، فتم على ضوئه تحريك عدد من فرق الإطفاء والإنقاذ لموقع الحادث، تساندها فرق وآليات مساندة متمثلة في سيارة السلالم والسنوركل ومعدات ثقيلة وصهاريج مياه تابعه للدفاع المدني، كما تم تمرير البلاغ للجهات المعنية (الكهرباء، الهلال الأحمر، الدوريات الأمنية، المرور، والأمانة، والتنسيق مع شركة المياه). وأوضح أنه مع وصول فرق الدفاع المدني لموقع الحادث، كانت سحب الدخان تغطي أرجاء منطقة الحريق والسنة اللهب تتصاعد من مستودعين متجاورين يحتوي إحداهم على إسفنج والآخر مواد كهربائية، تحيط بها عدت مستودعات، ونظرا لطبيعة الحادث وانتشاره والمواد المشتعلة التي ساعدت على ظهور سحب كثيفة من الدخان. وتابع العقيد «سرحان»: كون الحريق داخل مربع تحيط به مستودعات وخشية أن تصلها ألسنة اللهب، بادرت إدارة العمليات بموقع الحادث بتواجد ميداني من مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء علي المنتشري على توجيه عدد من الفرق المباشرة لعمل ساتر مائي للحيلولة دون امتداد اللهب واللهف الحراري للمستودعات المحاذية للحريق ونجحت الفرق في حمايتها من الاحتراق. وأشار إلى أنه مزامنةً مع عمل الساتر المائي، شرعت فرق الإنقاذ على فتح ممرات لتتمكن فرق الإطفاء من التوغل والمرور وصولا إلى مصادر وبؤر اللهب داخل المستودعات، مستخدمة في عمليات الإطفاء الفروع الأرضية، مشيراً إلى أنه تم إنشاء منطقة إسناد شمال منطقة الحريق تمركزت بها المعدات الثقيلة وصهاريج المياه والفرق المساندة، ومن خلالها تم دعم الفرق بصهاريج المياه وكذلك سيارتي السلالم والسنوركل من الجهتين الشرقيةوالجنوبي لتباشر مهامها في عمليات الإطفاء من ارتفاعات متباينة مستخدمة القواذف لتتمكن من إيصال المياه إلى عمق المستودع لتساهم بشكل مباشر في إخماد الحريق. وأكد أنه مع انتهاء أعمال الإطفاء والإنقاذ لم تشر التحقيقات الأولية عن وجود إصابات أو خسائر بالأرواح، فيما شرع فريق من المحققين التابعين لمدني جدة في البحث عن الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق.