أثار منهج التربية الدينية الإسلامية في المدارس الابتدائية الذي أدخلته ألمانيا بدلاً عن مادة الدراسات الإسلامية في أكبر ولاياتها (شمال الراين ويستفاليا) سخطاً وسط المسلمين الألمان، لأن بطلة الكتاب فتاة سعودية تدعى سارة تعيش في ألمانيا. وقال بعض المسلمين: إن الكتاب الذي أعدته دار نشر ألمانية صور الإسلام على أنه دين وافدين إلى ألمانيا، في حين أن هناك عدداً كبيراً من المسلمين الألمان، إضافة إلى أن قسماً كبيراً من المسلمين الألمان هم من الجيل الرابع للمهاجرين المسلمين إلى البلاد. ودافع الباحث في الشؤون الإسلامية ميشائيل كيفر عن الكتاب قائلاً: "الفقرة المخصصة للتعايش بين الأديان سُلط عليها الضوء بنجاح، إنها عمل رائع للغاية، فهذا الكتاب يُطلع الأطفال كذلك على معلومات دقيقة عن الديانة اليهودية والديانة المسيحية، معقباً في الوقت نفسه تمنيت لو لم يتم تصور الدين الإسلامي من وجهة نظر أنه دين أجنبي. وحاول مهند خورشيد صحبة ستة مؤلفين آخرين وبمشاركة أربع منظمات إسلامية كبيرة -حسب الجزيرة- تلبية متطلبات وتوقعات المجال العلمي والمنظمات والآباء والتلاميذ. وأدى التوتر بين التقاليد والحداثة، وبين الدين والدولة على ما يبدو إلى تقديم تنازلات، كما هو الحال في عرض صور لسارة والتلاميذ في الكتاب المدرسي الإسلامي، فحسب خورشيد أن الجالية المسلمة تريد أن تكون المعلمة محجبة في صور الكتاب المدرسي، لكن ذلك ممنوع في ألمانيا، مشيراً إلى أنه تم حل هذه المشكلة بتعويض المعلمة بمعلم. وتظهر أم سارة السعودية في صور الكتاب المدرسي بدون حجاب، وعلل ذلك خورشيد أن ما رسم يتوافق مع الحياة اليومية التي فيها نساء مسلمات محجبات وغير محجبات. الكتاب حاول الموازنة بين التقاليد والحداثة وبين الدين والدولة، فالكتاب يقول إنه بإمكان المسلمين أن يؤدوا الصلاة في أي مكان، هذا من وجهة نظر دينية إسلامية، لكن من القانونية فإن القانون الألماني يقيد ذلك.