تداول نشطاء مقطع فيديو في الواتس، يظهر عدداً من "أجهزة الراوتر"، علقها أحد المواطنين فوق سطح منزله في قرى محافظة العارضة بمنطقة جازان؛ بسبب سوء التغطية بشبكة الاتصال، بما لا يسمح بالحصول على تغطية الجيل الثالث. وقال المواطن محمد الكليبي، من سكان قرية المريا ل" تواصل": "نحن نعتمد على شبكة الجيل الثاني، والبعض يدرس منا في الجامعة (تعليم عن بعد)، ونضطر للذهاب إلى مقاهي الإنترنت لحضور المحاضرات، ولأخذ الوجبات المرسلة من الجامعة لنا، وعندما نحتاج إلى موعد للأحوال المدنية نذهب كذلك لمقاهي الإنترنت". وأضاف: "كما تعلمون أن أغلب الخدمات اليوم أكثرها على الإنترنت، إلا أننا محرومون من تلك الخدمات، وقد رفعنا برقيات إلى هيئة الاتصالات السعودية، وشكاوى عدة مقدمة إلى الشركات المشغلة للجوال سواء شركة الاتصالات السعودية، أو شركة زين، أو شركة موبايلي، ولكن لا حياة لمن تنادي، ونطالب هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وشركات الاتصال بتوفير أبراج ودعمها بتغطية الجيل الثالث". فيما بيَّن المواطن أحمد الخبراني، أحد ساكني قرية قائم أحمديني، وأحد طلاب جامعة جازان (تعليم عن بعد)، أنه يضطر للذهاب إلى المقاهي في محافظة أبو عريش، وفي منطقة جازان؛ لأخذ محاضراته وفي حالة مشاغله لا يستطيع الذهاب يُوَّلي أحد زملائه في جازان وصبيا؛ لحضور محاضراته وإرسال الوجبات له. وأضاف: لقد مللنا من عام 2012 م ونحن نرفع طلبات شكاوى إلى خدمة العملاء سواء زين، أو STC، أو موبايلي، حيث إني قد قمت بتجربة جميع الشركات ووفَّرتُ "راوتر وانتينا" لتقوية الشبكة ولزيادة سرعة النت، ولكن من دون أيَّ فائدة، وفي حالة الأمطار والغبار ننقطع عن العالم الخارجي لا اتصال… ولا إنترنت.. ولا نستطيع مشاهدة الفيديو على اليوتيوب؛ بسبب ضعف الشبكة، وأرفع صوتي إلى أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز – حفظه الله – لإجبار شركات الاتصال لتركيب أبراج، ودعمها بالجيل الثالث، أو الرابع في أسرع وقت. وقال يحيى عايل، المعلم بمحافظة شرورة في مدينة نجران: إنه يَجِدُ صعوبة في الاتصال بأهله بمحافظة العارضة؛ بسبب ضعف الشبكة في قرية القبر مسقط رأسه، وقال: "رفعنا برقيات عدة إلى هيئة الاتصالات، وقام أحد سكان قريتنا بمراجعة قسم الشبكات الرئيسي التابع للاتصالات السعودية بمنطقة جازان، وحضر مهندسون إلى قريتنا لتجربة الشبكة، وبالفعل وجدُوها سيئة جداً، ورفعوا معاملتنا إلى شركة الاتصالات السعودية بمدينة الرياض، قسم الشبكات ولا نعلم ما مصيرها حتى الآن".