أُقيمت بقاعة المؤتمرات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض مساء أمس، محاضرة تحت عنوان (أساليب عرض الإسلام) للدكتور "ذاكر عبدالكريم نايك" الحائز على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام برعاية أوقاف نورة بنت عبدالرحمن الراجحي – رحمها الله -. وشهد المحاضرة جمعٌ كبير يتقدمهم الأميران نايف وسعود فواز الشعلان ومدير جامعة الإمام الدكتور فوزان الفوزان وعمداء الكليات وعدد كبير من الدعاة ودعاة الجاليات وحضور كبير من طلاب الجامعة، وقد شهدت المحاضرة زحاماً شديداً وامتلأت القاعة الرئيسة والقاعة العلوية وساحة مبنى المؤتمرات؛ مما اضطر المنظمون لتوفير شاشة خارجية للذين لم يتسنَّ لهم الدخول. وتحدث الدكتور "ذاكر" عن أساليب عرض الإسلام والدعوة إلى الله تعالى ودحض المغالطات على الإسلام من قبل أعداء الدين وبيَّن أن أساس الدعوة هو التوحيد وتحدث عن الآياتِ الكريمة التي تذكر ذلك وحث على الحكمة في الدعوة وهي وضع كل شي في موضعه وفي وقته المناسب له وليس معنى الحكمة هي اللين دائماً، كما بين أن خيرية الأمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما جاء ذلك في القرآن الكريم. وتحدث "نايك" عن بداية دعوته وأن للشيخ أحمد ديدات الفضل الكبير في ذلك وأنه كان أول الأمر مهتماً بالطب فقط وقال إن مناظراته قليلة بعكس محاضراته التي وصلت الألفين محاضرة ثم شرح مغالطات أعداء الدين على الإسلام ونشرهم للشبه حول الدين الإسلامي وذكر أن هناك 20 مغالطة على الإسلام أجاب عنها في كتاب له. وأوضح أن الرد على أعداء الدين يكون بالقرآن والسنة ثم بكتبهم ثم بالأدلة العلمية ثم بالمنطق والحجة. وأجاب "نايك" بعد المحاضرة عن الأسئلة التي وجهت له من الحضور، وتم تكريمه من الجامعة ثم تكريم أوقاف نورة الراجحي – رحمها الله – الراعي للمحاضرة، وبعد ذلك توجه جمع كبير للسلام على الدكتور والتصوير معه؛ مما تسبب في ازدحام شديد يوضح حُب الناس للدكتور "ذاكر".