كثف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من نشاطه السياسي والدبلوماسي كرئيس للدولة في مدينة عدن الجنوبية، للأسبوع الثاني على التوالي، منذ فراره من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء التي فرضها عليه الحوثيون الذين يهيمنون على النصف الشمالي من البلاد. وعقد "هادي" يوم السبت بحسب وكالة "رويترز" اجتماعاً مع السفير السعودي في اليمن، محمد سعيد آل جابر، الذي استأنف عمله يوم الخميس من عدن – وكذلك سفراء الإمارات وقطر والكويت – في اجتماع نشره فرع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية في عدن الخارجة عن سيطرة الحوثيين. وكان الحوثيون سيطروا على مختلف وسائل الإعلام الرسمية، ومنها المركز الرئيس لوكالة الأنباء في العاصمة اليمنية صنعاء. ويعد هذا أول لقاء لهادي مع سفير دولة عربية وأجنبية، منذ انتقاله لعدن، كما أشاد "هادي" بدعم المملكة العربية السعودية لليمن. من جانبه، جدد السفير السعودي دعم المملكة للرئيس هادي؛ باعتباره يمثل الشرعية الدستورية، ووقوف السعودية الدائم إلى جانب الشعب اليمني، مؤكداً على "ضرورة استكمال التسوية السياسية في اليمن الشقيق في إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية". وأكد السفير السعودي أن السفارة السعودية تعمل حالياً بكل أقسامها من العاصمة الاقتصادية والتجارية بعدن. وأغلقت السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، منتصف فبراير شباط سفاراتها في صنعاء، وأجلت دبلوماسييها في خطوة اتخذها عدد كبير من السفارات بشكل متزامن، بينها: مصر، وتركيا، والولايات المتحدةالأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا وإيطاليا، وهولندا؛ لدواع أمنية بعد سيطرة الحوثيين مما زاد من العزلة الدولية لليمن والحوثيين. ويحظى "هادي" بدعم خليجي ودولي كبيرين في مواجهة الحوثيين الذين أصدروا في السادس من فبراير شباط "إعلاناً دستورياً"، حلوا بموجبه البرلمان، وقرروا إقامة مجلس وطني ومجلس رئاسي. ويسعى "هادي" لإنشاء مركز منافس للسلطة في عدن، بدعم وحدات من الجيش موالية له والقبائل، رغم أن كثيرين من أعضاء حكومته بما فيهم رئيس الوزراء، خالد بحاح، لا يزالون قيد الإقامة الجبرية في صنعاء.