تمكن فريقُ التحقيق في قضية "عصابة الكاشيرات" بمنطقة الرياض من التوصل إلى أدلة جديد تُدين الجناة بارتكاب عدد كبير من جرائم السرقة بالإكراه بمشاركة آخرين. وكانت شرطة منطقة الرياض قد أعلنت في غرة ربيع الآخر، عن كشف هوية عصابة السطو على كاشيرات المحال التجارية بمدينة الرياض حين تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي من القبض على أربعة جناة أقدموا على ارتداء أقنعة لإخفاء شخصياتهم وسرقة عدة محال ومتاجر بالإكراه شمال وشرق العاصمة وبحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء، ومن ثم سرقة صناديق المحاسبة (الكاشير) بما فيها من نقود والفرار، وقد تم تداول بعض من جرائمهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وبإعادة التحقيق بشكل موسَّع مع الجناة المقبوض عليهم ومواجهتهم بالأدلة والقرائن التي تؤكد صلتهم بالحوادث المقيدة ضد مجهول والتي لم يفصحوا عنها بقصد التستر على شركاء لهم لم ترد أسماؤهم في التحقيق السابق، ومع إصرار ومثابرة فريق التحقيق انهار الجناة واعترفوا بارتكاب المزيد من جرائم السرقة بمشاركة أربعة جناة آخرين. بناءً عليه تم تكثيف التحريات وجمع المعلومات وزرع المصادر السرية بين المشبوهين لضبط الجناة الفارين حتى تم استكمال القبض على جميع الجناة وهم ثمانية أشخاص "سعوديو الجنسية" تتراوح أعمارهم بين العقدين الثاني والثالث من العمر وبإخضاعهم للتحقيق اعترفوا جميعاً بالتخطيط وتنفيذ (106) جرائم سرقة بالإكراه على محال ومتاجر شمال وشرق الرياض، حيث قاموا بارتداء أقنعة لإخفاء شخصياتهم ومباغتة العاملين وتهديدهم بأسلحة نارية وبيضاء وسرقة صندوق المحاسبة (الكاشير) والاستيلاء على ما فيها من مبالغ مالية والفرار موزعين الأدوار فيما بينهم. جرى إيقاف الجناة تمهيداً لإحالتهم للقضاء الشرعي فور استكمال إجراءات التحقيق معهم لينالوا جزاءهم الرادع جزاء ما اقترفته أيديهم.