يكاد يُجمع مغردو "تويتر" على أن كبار الإعلاميين السعوديين يشتركون غالباً في ضعف مستوى مادتَي النحو والإملاء، إلا أن الأستاذ قينان أضاف إلى ما ذُكر ضعفه في مادة الحساب، حيث ذكر في تغريدة من حسابه في "تويتر" إلى وجود داعشي في كل بيت سعودي ولم يستثنِ بيوتَ ولاة الأمر ولا بيوت الوزراء الجدد ولا بيته هو ولا حتى البيوت التي تبنيها وزارة الإسكان حالياً. وبما أن شركة الكهرباء قد أعلنت في إحصائية لها أنَّ عدد الوحدات السكنية في السعودية قد بلغ 2.796.785 وحدة سكنية، وهذا العدد أصلاً يفوق عدد الدواعش في سوريا والعراق، حسب حسبة الأستاذ قينان.. والغريب أنه استثنى فقط الأجانب وركّز على السعوديين، مع أن الليبراليين كثيراً ما ينادون بالوطنية والسعودة ويغلب عليهم العنصرية واحتقارهم للأجانب المسلمين فقط.. ومن المعروف أن شبِّيحة بشار وحدهم من يصف علماءنا بالدواعش فهل انضم لهم قينان؟! فهذه التهمة لا تجري على ألسنة أصحاب العقول، فالعلماء ورجال الهيئة ليسوا دواعش ومساجدنا وجوامعنا وجامعتنا ليست أوكاراً للقتل وسفك الدماء.. فهذه تهمة بلا دليل، فيها تحريضٌ على الدولة، وتأييد لما يطرحه أعداء الإسلام بصفة خاصة.. عموماً لقد تعامل الأستاذ قينان مع "تويتر" على أن حسابه "شرهة" يكتب فيه ما يريد دون حساب ولا رقيب.. ويبدو أن عقدة الحساب قد امتدت لتشمل حسابه لكلامه، حيث لم يحسب حسابه للمحاسبة التي قد تعترض طريق تغريداته. أخيراً .. آمل من وزير الإعلام الجديد وبما أنه زميل سابق لوزير التعليم أن يُقيما دورات محو أمية لعواجيز الإعلام السعودي تشمل مواد الإملاء والنحو والحساب.. حتى يفهموا ما يقال ويكتبوا ما ينفع، ولا يكونوا أضحوكة للناس، أو أداة في أيد تضر أكثر مما تنفع، والله من وراء القصد.