حمّلت الحكومةُ اليمنية المستقيلة، جماعة "الحوثي" المسؤولية الكاملة عن "إيقاف عمل الدولة برئاستها وحكومتها وعملية الانتقال السياسي التاريخي وما سوف تذهب إليه الأوضاع في البلاد". وأكدت الحكومة أن استقالتها نافذة وغير قابلة للتراجع مشددة على عدم مسؤوليتها عن القيام بتصريف الأعمال. من جهته قال رئيس الحكومة اليمنية المستقيلة خالد محفوظ بحاح، اليوم الخميس: إن استقالة حكومته نافذة غير قابلة للتراجع، وأنها لن تقوم بتصريف الأعمال لحين تعيين حكومة جديدة وليست مسؤولة عن أي مهام في الوقت الراهن. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد تقدم باستقالته تحت ضغوط من الحوثيين الذين حاصروا منزله ومقر الرئاسة، بينما أجل البرلمان اليمني أكثر من مرة جلسة لبحث استقالة الرئيس. وفي 14 أكتوبر الماضي، كلف الرئيس اليمني هادي، خالد بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة، بموجب اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه مع الحوثيين في 21 سبتمبر، وهو اليوم ذاته الذي سيطر فيه الحوثيون على صنعاء. وينص الاتفاق الذي رعته الأممالمتحدة مع الحوثيين على رفع المظاهر المسلحة من صنعاء، إلا أن ذلك لم ينفذ، إذ إن الحوثيين واصلوا الانتشار في العاصمة، وبعد تعزيز سيطرتهم على العاصمة، عمد الحوثيون إلى بسط نفوذهم على مزيد من مناطق الدولة.