قال وزيرُ العمل البنجلاديشي المهندس خاندكار مشرف حسين، إن بلاده استحدثت مركزاً خاصاً بالعمالة الراغبة في العمل بالخارج لتنظيم عملية إرسالها وتهيئتها، حيث تضم قاعدة بيانات هذا المركز نحو 2.2 مليون عامل، وما زال التسجيل فيه مستمراً، فيما تم استخدام هذه الآلية لإرسال عمالة إلى دول مثل ماليزياً وكوريا الجنوبية وهونج كونج. جاء ذلك خلال اجتماع وزاري، جمع وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه بنظيره البنجلاديشي، حيث ناقشا تطوير آليات وسبل استقدام وإرسال العمالة، بحيث تكون على قدر من المهارة والثقافة العمالية والمعرفة بأنظمة وقوانين الدول المرسلة إليها، في حين قدم وزير العمل البنجلاديشي تعهدات، ذكر فيها أن إرسال العمالة من بلاده أصبحت تتبع آليات ومعايير من شأنها رفع مستوى ثقافة ومهارة العمالة المتخصصين في العديد من القطاعات، وقال إن العمالة البنجلاديشية تتميز بالمهارة والكفاءة والأجور المناسبة. وفي بداية الاجتماع المنعقد مساء أمس في الرياض، نقل الوزير البنجلاديشي تحيات رئيس بلاده لحكومة المملكة، وتمنياته لخادم الحرمين الشريفين بالشفاء العاجل. من جهته رحب المهندس بن محمد فقيه، بالوفد البنجلاديشي، مثنياً على العلاقة القوية بين البلدين، وما يتبعها من تعاون في مجالات عدة، من بينها مجال العمل. وأكد ضرورة تأهيل وتدريب العمالة المستقدمة عبر مراكز التدريب المتخصصة، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة إجراء الاختبارات اللازمة لها حين وصولها للبلدان المستقبلة لها. ويأتي هذا الاجتماع في إطار إعادة مراجعة إجراءات الاستقدام وتحسين آليات إرسال العمالة، في حين يعمل 90% من العمالة البنجلاديشية في مهن بالقطاع الخاص، وتحديداً في نشاط التشييد والبناء، بينما استجاب 49% من العمالة البنجلاديشية لعمليات التصحيح.