حصلت المملكة العربية السعودية على مقعد الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل الدولية للمعلمين التابعة لمنظمة اليونسكو – بالمشاركة مع دولة النرويج – من خلال تصويت أعضاء اللجنة التوجيهية للمجموعة في اجتماعها الحادي عشر المنعقد بدولة جامايكا في نهاية شهر نوفمبر الماضي، ويمثل وزارة التعليم في مقعد الرئاسة المشتركة مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم. وأكد مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور عبد الرحمن المديرس, أن حصول المملكة على مقعد الرئاسة المشتركة للمجموعة يعكس الحضور الفاعل والمؤثر للمملكة في المنظمات واللجان الدولية في مسارات التعليم والتربية ودورها الريادي في رفع مستوى جودة النظم التعليمية على الأصعدة الإقليمية والدولية كافة. ورفع الدكتور المديرس شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على الدعم الغير محدود الذي توليه القيادة الرشيدة للتعليم ورفع مكانة المعلمين وتعزيز الجودة وترسيخ التميز في العملية التعليمية محلياً وإقليمياً. وقال: “نقدر ونثمن توجيهات معالي وزير التعليم رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور أحمد العيسى وأعضاء مجلس الإدارة السديدة الرامية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمركز، ونشكر جهود منسوبي المركز النوعية التي حققت هذا الإنجاز. وأوضح أن مجموعة العمل الدولية تتكون من 131 عضوًا يمثلون 85 حكومة وطنية من جميع دول العالم، و19 منظمة حكومية دولية على المستويات و19 منظمة دولية غير حكومية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات المعلمين العالمية ووكالتان للتنمية الدولية الثنائية ومتعددة الأطراف و8 مؤسسات ومنظمات قطاع خاص عالمية. وأبان أن فريق المجموعة يعمل على حشد الدعم من قبل الحكومات ووزارات التعليم في العالم من أجل زيادة أعداد المعلمين المؤهلين والنهوض بمستوى المعلمين ومهنة التدريس لأعلى المستويات، وذلك من خلال: التأكيد على الدور الهام للمعلمين وإبرازه وتعزيز الحوار حول رسم سياسات شاملة للمعلمين، وإنتاج المعارف الخاصة بالمعلمين وتبادلها لسد النقص الموجود في الميدان التعليمي، وتوفير الدعم والمشاركة المحلية والإقليمية والدولية للدول المختلفة. وأوضح الدكتور المديرس أن مهام المجموعة الدولية يتسق مع توجه وزارة التعليم السعودية في التركيز على أهمية دور المعلم والرفع من شأنه، وتنمية مهاراته وقدراته اللازمة لمواجهات التحديات التعليمية المنسجمة مع معطيات العصر. يذكر أن مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم هو أحد مبادرات حكومة خادم الحرمين الشريفين الرامية لتحسين جودة العملية التعليمية في العالم العربي وتعزيز التميز في البيئة التعليمية وتتكفل السعودية بميزانيته التشغيلية ويتخذ من المملكة مقراً له.