أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم، استدعاء سفيرها لدى دولة قطر للتشاور بعد انتقادات وجهها الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، لقطر متهما إياها بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أنه تم استدعاء سفير اليمن لدى دولة قطر للتشاور على خلفية التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الخميس، من نيويورك حول المساعي والجهود الخليجية الهادفة إلى عقد حوار بين الأطراف السياسية اليمنية في الرياض، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية، سبأ. وكان صالح قد أعلن، الجمعة، إنه يستمد شرعيته من الشعب اليمني وليس من قطر أو غيرها وذلك في معرض رفضه لخطة دول مجلس التعاون الخليجي، لنقل السلطة، التي كان وزير الخارجية القطري، قد أعلن عنها الخميس. وجاء رفض الرئيس اليمني، في كلمة قصيرة عبر التلفزيون اليمني قال فيها: " نحن نستمد قوتنا من قوة شعبنا اليمني العظيم لا نستمد شرعيتنا من أي طرف أخر.. لا من قطر ولا من غير قطر.. فهذه مرفوضة وهذا تدخل سافر في الشأن اليمني." وقال أيضاً: "نرفض تماماً الانقلاب على الديمقراطية وعلى الحرية وعلى النهج السياسي التي انتهجته اليمن عندما أعلنت ب22 من مايو أنها يمناً ديمقراطي موحد نفديه بالروح بالدم"، بحسب ما ذكر موقع "المؤتمر نت" على موقعه على الإنترنت. وكان وزير الخارجية اليمني، أبوبكر القربي، قد أشار، في وقت سابق، إلى أن بلاده ترحب وتقدر "الجهود والمساعي الأخوية الخيرة التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي من أجل رأب الصدع بين الأطراف اليمنية والهادفة إلى إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة في البلاد." وأضاف الوزير في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن المبادرة التي تقدم بها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي هي موضع دراسة وبحث من قبل القيادة السياسية في اليمن. وأكد القربي أن "أي مبادرة تستهدف إيجاد الحلول للأزمة تتفق مع دستور الجمهورية اليمنية هي موضع الترحيب وتمثل مدخلاً حقيقياً للحل." ونوه الوزير بالعلاقات والروابط والوشائج الأخوية المتينة والمتميزة التي تربط بلادنا وشعبنا اليمني بأشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي.