رأس رئيس ديوان المظالم، رئيس مجلس القضاء الإداري، الشيخ عبدالعزيز بن محمد النصار، بمقر الديوان بالرياض، اجتماعاً للاطلاع على النظام القضائي الإلكتروني الجديد، وأهم أعمال التطوير الجارية عليه. وأوضح رئيس لجنة التعاملات الإلكترونية، الشيخ إبراهيم المطرودي، أنه في بداية اللقاء استمع رئيس الديوان إلى شرح مفصل عن آلية سير عمل النظام والتطوير الجاري عليه، وذلك من قبل القائمين على إدارة النظام القضائي، حيث تم الاطلاع على جميع مراحل عمل النظام، ابتداءً من تقديم الدعوى وانتهاءً بتسليم الحكم لأطراف الدعوى، إضافة إلى السجلات والتقارير التي يتم استخراجها من النظام. وأكد رئيس لجنة التعاملات الإلكترونية: أن ديوان المظالم قام بهندسة عملياته القضائية قبل بناء النظام، وبعد أن أتم ذلك بنى النظام على ما انتهت إليه هندسة الإجراءات؛ مما جعل النظام يحقق أعلى الفوائد المرجوة. وأبان الشيخ إبراهيم: أن لجنة التعاملات الإلكترونية بالديوان حين بحثت التحول الإلكتروني في العملية القضائية داخل أروقة محاكم الديوان، قسّمت العمل على عدة مراحل بحيث تحوي كل مرحلة تطويراً للنظام إلى أن يصل إلى النطاق المستهدف الذي وضعته اللجنة، وهو ما يحقق أتمتة القضاء الإداري في إجراءاته، والتكامل مع الجهات ذات العلاقة إلكترونياً، وتحقيق الخدمات الإلكترونية للمستفيدين من القضاء الإداري، بما لا يتعارض مع نصوص الأنظمة الحاكمة للعملية القضائية، وكانت المرحلة الأولى عبارة عن إنشاء النظام، وإطلاقه في بيئة العمل الفعلية، أما المرحلة الثانية فتهتم بجمع ملحوظات المستفيدين، ودراسة المقترحات التطويرية والبدء في تنفيذها. وأشار في تصريحه إلى أنه بالانتهاء من تطبيق النظام في مرحلته الأولى يكون الديوان قد تهيأ لإطلاق عدد من الخدمات للمستفيدين الخارجيين، منها ما جرى إطلاقه بالفعل كخدمات الرسائل القصيرة للمستفيدين بمواعيد الجلسات ونحوها من الإجراءات التي تتم على الدعاوى، وكخدمة الاستعلام عن القضايا من خلال بوابة الديوان الخارجية، حيث يتبين للمستفسر ذي العلاقة حالة الدعوى ورقم القضية والدائرة الموجودة لديها، وتاريخ إحالتها إليها، وموعد الجلسة اللاحقة بالتاريخ والساعة، ومنها ما يجري العمل على تطويره كخدمة تقديم الدعوى إلكترونياً وتسلم موعد جلسة نظرها أمام الدائرة القضائية، من خلال البوابة الإلكترونية فوراً، وكذا خدمة تبادل المذكرات بين أطراف الدعوى دون الحضور الشخصي أمام الدائرة، وأيضاً خدمة الاطلاع على الوثائق عبر الإنترنت، وستكتمل هذه الخدمات وغيرها – بمشيئة الله – خلال مراحل التطوير الحالية والمستقبلية التي خطط لها على أمد ليس ببعيد.