اعتقلت الشرطة الأميركية رجلاً في ولاية إلينوي أقدم على “فعل شنيع” بحق ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات، مدعياً أنه كان يقوم بتجربة اجتماعية لمعرفة ردود أفعال الناس في الشارع. وذكرت صحيفة “ديلي ميل” أن بوجوسلاف ماتلاك البالغ من العمر 28 عاماً وشريكته، لورا كيخانو، صورا مقطعاً مصوراً قالا فيه إنهما بصدد القيام بتجربة اجتماعية لمعرفة آراء الناس وكيفية تصرفهم، عندما يشاهدون فعلاً خاطئاً في الشارع. وفي المقطع المصور تقول الأم لابنها سنقوم بلعبة جميلة، سيدعي فيها والدك أنه غاضب منك، ولكن ذلك ليس حقيقاً، فيرد الطفل: “نعم أنا متحمس للغاية”، وبعدها يذهب الطفل مع والده نحو أحد الشوارع في مدينة نوردج بالقرب من مقهى، وهناك يقوم الأب غاضباً بوضع ابنه داخل صندوق السيارة الخلفي وكأنه يقوم بحسبه هناك. ولم يمض وقت طويل قبل حضور رجال الشرطة لاعتقال ماتلاك، الذي حاول عبثاً إقناعهم بأن ابنه لم يكن في الخطر وأن المسألة برمتها هي نوع من الدراسة لمعرفة تصرف الجمهور إزاء تعرض الأطفال للخطر. وجرى توجيه تهمة تعريض حياة طفل للخطر، للوالد، فيما أدى الحادث أيضا إلى فقدان الزوجين حضانة طفلهما، ريثما يتم التحقيق في الأمر، ولاحقاً قال ماتلاك: “إنه كان في حالة صدمة جراء اعتقاله، إذ لم يتوقع هذه العاقبة لفعلته”. أما الأم لورا كيخانو فقالت في حديث تلفزيوني: “لقد زودنا الشرطة بكل الأدلة التي تؤكد أن ما حدث لم يكن حقيقياً، وأن طفلي لم يواجه أي خطر فعلي”، وأردفت: “إنهم يؤذون ابني عاطفياً بإبعاده عن بيته وعن والديه اللذين يحبانه كثيراً”. تجدر الإشارة إلى أن ماتلاك سيُعرض على المحكمة غداً الجمعة للرد على التهم الموجهة إليه.