أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة سعادة الأستاذ سعد الميموني أن صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز قد كلفه شخصياً بتقييم أعمال الجمعيات الخيرية بشكل عام، منوهاً إلى أنه حريص على تطوير عمل هذه الجمعيات، بما يخدم أبناء المنطقة، جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها مساء أمس لجمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة، دشن خلالها المعرض الدائم للجمعية واطّلع على البرامج المختلفة التي تنفذها الجمعية. وأبان الميموني خلال كلمة له: أن جمعية مراكز الأحياء تعتبر مثالاً رائداً في العمل التطوعي البناء حيث تحتضن أهم ثروات المجتمع، وهم الشباب لتوظيف طاقاتهم في كل ما هو مفيد، داعياً جميع القطاعات المختلفة للتفاعل مع هذه الجمعية حتى تتمكن من تأدية رسالتها وتحقق أهدافها. وأشاد الميموني بما رآه من برامج ومشاريع تنفذها الجمعية، مشيداً بما تقدمه من خدمات مهمة للمجتمع المكي وللمعتمرين والحجاج، مضيفاً أن جمعية مراكز الأحياء من الجمعيات التي ستأخذ الأولوية، ومشيداً في الوقت نفسه بما قدمه رجال الأعمال في مكةالمكرمة من دعم، مؤكداً أنه سيتم تحديد وقت مناسب خلال الاجتماع القادم للالتقاء برجال الأعمال، واطلاعهم على برامج الجمعية وما تقدمه للمجتمع، مبيناً أن رجال الأعمال يدركون فائدة العمل التطوعي لخدمة دينهم ووطنهم. مشيراً أن هناك اجتماعاً سيُعقد مع أعضاء مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء للاطلاع على خطتها المستقبلية، وعرضها على سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لاعتمادها. وكشف الميموني عن توجه الإمارة بتمديد فترة مجالس إدارة جمعية مراكز الأحياء سنة إضافية، لتقوم بممارسة أعمالها نظراً وتسيير أمورها حالياً. وكان وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة قد بدأ زيارته بتدشين المعرض الدائم للجمعية بمقرها بحي الحمراء بمكةالمكرمة حيث كان في استقباله أمين الجمعية الدكتور يحيى زمزمي – وأعضاء مجلس الإدارة، ومديري مراكز الجمعية في أحياء العاصمة المقدسة، وقام بجولة في المعارض الخاصة (بالجمعية، ومشروع تعظيم البلد الحرام، ومكي وجدو، ومركز تقني)، ثم عقد بعدها حفل خطابي على هامش الزيارة ألقى فيه نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية سعادة الدكتور هاشم حريري – كلمة قال فيها: إن الجمعية قد انطلقت من خلال أعمالها في مسارين، المشاريع التطوعية وافتتاح مراكز في الأحياء، مشيراً أن خدماتها قد شملت كافة شرائح المجتمع حيث بلغ المستفيدون منها خلال العشر السنوات الماضية قرابة مليون مواطن ومقيم. فيما ألقى الأمين العام للجمعية سعادة الدكتور يحيى زمزمي – كلمة قال فيها: إن جمعية مراكز الأحياء قد شقت طريقها من الصفر، وهي أول جمعية في المملكة تقدم خدماتها للإنسان، هدفها إعادة الناس إلى تواصلهم، وبناء الإنسان والعلاقات الاجتماعية، مشيراً أن وزارة الشؤون البلدية والقروية وافقت على منح الجمعية أراضي في الأحياء، لبناء مراكز لها عليها، حيث إن الجمعية حالياً لا تجد مكاناً مناسب لممارسة أنشطتها عليها. من جهته أكد سعادة الشيخ الدكتور طلال أبو النور – المشرف العام على مشروع تعظيم البلد الحرام – في كلمة له: أن مشروع التعظيم قد استطاع أن يكسر الحاجز النفسي لدى الشباب السعودي، حيث كانت نسبتهم في بداية العمل لا تتجاوز 5% وحالياً وصلت النسبة إلى 100% فقد عمل في هذا المجال، المجال الخدمي وخاصة خدمة المعتمرين والحجاج والزوار في شهر واحد، قرابة 34 ألف شاب قدموا خدماتهم لقرابة 6 ملايين شخص وفدوا إلى بيت الله الحرام، مشيراً أن شباب مكة يركزون خدماتهم على خدمة حجاج بيت الله الحرام والوافدين إليه. وكشف أبو النور – أن هذا المشروع قد نفذت فيه (5) رسائل علمية أكاديمية ماجستير ودكتوراه، كما أنه قد تم إدراج مصطلح التعظيم، ضمن المناهج المدرسية وذلك في كتاب التفسير للصف الثاني المتوسط. وفي نهاية الحفل عقد اجتماع تعارفي مع وكيل الإمارة وأعضاء مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء.