تواصل ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا اليوم السبت، حيث سجلت مستويات قياسية وصلت إلى 46 درجة مئوية في البرتغال في وقت أذابت الحرارة المرتفعة الأسفلت في دول أخرى وأُغلق طريق سريع جراء اندلاع حريق. وفي جنوب إسبانيا، استمر الطقس الحار بالتأثير على مدينة قرطبة السياحية حيث بلغت الحرارة 44 درجة مئوية، أما في شمال شرقها، أدى حريق اندلع عند الحدود مع فرنسا إلى إغلاق طريق سريع بين البلدين، قبل أن يعاد فتحه بعد السيطرة على الحريق بمساعدة ست طائرات ومروحيات ترش المياه. وأدى ارتفاع درجات الحرارة في إسبانيا إلى وفاة ثلاثة أشخاص هذا الأسبوع، وفق بيان للدفاع المدني في كاتالونيا، كما ولقي رجلان آخران، حتفهما جراء تعرضهما لضربة شمس هذا الأسبوع. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي أن موجة الحر ستبلغ ذروتها اليوم. وقال مدير عمليات الإنقاذ في منطقة مونشيك الجنوبية في البرتغال فيكتور فاز بينتو إن حريقاً اندلع في الغابات على جبهتين جراء بلوغ درجة الحرارة 46 درجة مئوية تبدو كأنها 50 درجة مع انخفاض مستوى الرطوبة في الجو. وذكر أن ما يقارب من 740 عنصر إطفاء يحاولون إخماده بمساعدة عشر طائرات ومروحيات ترش المياه على المكان وهو ما أكده الدفاع المدني كما أغلقت السلطات ساحات الألعاب ودعت الناس إلى تجنب النزهات والأنشطة الخارجية في لشبونة. وفي هولندا، أغلقت السلطات أجزاءً من بعض الطرق السريعة حيث أدت الحرارة إلى ذوبان الأسفلت. وأُغلقت أربعة مفاعلات نووية في فرنسا جراء موجة الحر حيث إن شركة الطاقة الفرنسية "إي دي إف" قالت إن الإجراءات اتخذت لتجنب ارتفاع درجة الحرارة في الأنهر التي يتم سحب المياه منها لتبريد المفاعلات قبل إعادتها إليها. ويتوقع أن يواجه الأشخاص الذي يقضون إجازاتهم في إيطاليا أحوالاً جوية سيئة أينما توجهوا، ففي الشمال لا تزال درجات الحرارة مرتفعة في حين يتوقع أن يشهد الجنوب طقساً عاصفاً. وذكر الإعلام الإيطالي أن امرأة في عامها التاسع والسبعين توفيت اليوم على شاطئ في ليغوريا شمال غرب البلاد جراء ارتفاع الحرارة. ونشرت رابطة "ليغامبينتي" المدافعة عن البيئة تقريراً عن الآثار السلبية لموجات الحر كشفت فيه أن إقليم لاتسيو الذي يضم العاصمة روما شهد وفاة نحو 7700 شخص جراء موجات الحر منذ العام 2000.