استمرت حرائق الغابات في أنحاء وسط البرتغال مع استمرار الموجة الحارة في معظم أنحاء أوروبا. وتمكن رجال الاطفاء في ظل درجات حرارة عالية من السيطرة على معظم الحرائق في البرتغال منذ 11 يوما لكن الحرائق واصلت اشتعالها في المناطق الوسطى في كاستيلو برانكو وجواردا مع ارتفاع الحرارة إلى 42 درجة مئوية. وارتفعت محصلة القتلى إلى 14 شخصا بعد العثور على رفات شخصين من كبار السن داخل سيارتهما بالقرب من برانجانكا في الشمال. وأفادت الأنباء باندلاع حرائق جديدة في أنحاء متفرقة من البلاد لكنها وصفت بأنها أقل خطورة من سابقتها التي دمرت ما لا يقل عن 000،28 هكتار من الغابات فضلا عن عشرات القرى. وطلبت البرتغال من مركز التنسيق التابع لحلف شمال الأطلنطي إرسال أكثر من ست طائرات وثلاث مروحيات للمساعدة في إخماد النيران كما ناشدت الاتحاد الأوروبي إرسال معدات للإطفاء. وأفادت الأنباء باعتقال 18 شخصا يشتبه في أنهم أضرموا النار عمدا في وسط البرتغال خلال الصيف الحالي لكن المسئولين أرجعوا الحرائق كذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة وشدة الرياح. وفي أسبانيا المجاورة استمرت عمليات مكافحة الحرائق حيث يشارك آلاف من رجال الإطفاء والمواطنين ونحو ألف سيارة إطفاء سيارة و42 طائرة هليكوبتر في محاولة إخماد النيران. وذكرت وزارة البيئة الأسبانية أن معظم حرائق الغابات في المناطق الريفية أمكن السيطرة عليها بعد أن التهمت 27.000هكتار من الغابات والأحراش على مدى خمسة أيام. وأدت العواصف الرعدية إلى نشوب عديد من الحرائق الجديدة خلال الليل منها أربعة في منطقة مدريد. وعولج 15 من رجال الإطفاء من أثر استنشاق الأدخنة كما لاقى 15 شخصا حتفهم بسبب ارتفاع الحرارة. وفي فرنسا واصل رجال الإطفاء محاولة إخماد حرائق الأحراش التي اندلعت مجددا خلال الليل بعد النجاح في السيطرة عليها الثلاثاء الماضي . وأتت النيران على أكثر من 1.600هكتار من الأحراش. ويجري استجواب رجل اعتقل بعد اعترافه بإلقاء سيجارة مما أدى إلى نشوب حريق. وسادت العاصمة باريس حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية للمرة الأولى منذ بدء تسجيل المدينة درجات الحرارة في عام 1946. وأضطر المواطنون إلى تشغيل المراوح وأجهزة التكييف في المتاجر وأشتد الإقبال على شراء هذه الأجهزة بصورة لم يسبق لها مثيل. وفي إيطاليا استدعى رجال الإطفاء إلى العمل في المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية حيث أسهمت درجات الحرارة المرتفعة في اندلاع حرائق الغابات. وتعد جنوا من أكثر المناطق تضررا حيث طوقت حرائق الأحراش المدينة بسحابة من الدخان وأحرقت حوالي 60 هكتارا من الأراضي حول المدينة. وفي جزيرة البا بالبحر المتوسط أتت النيران على 100 هكتار من الأحراش. أطفال فرنسيين يستخدمون مياه النوافير للتبريد