ارتفع عدد القتلى في حادث الدهس الذي شهدته مدينة تورونتو الكندية، إلى 10 أشخاص وأصيب 15 آخرون، ووصفت شرطة المدينة في تغريدة لها على موقع "تويتر" أنه "اصطدام"، لكنها لم توضح ما إذا كان الأمر متعمداً أم مجرد حادث سير. وحتى الآن لم يُطلَق على القاتل وصف "إرهابي" في وسائل الإعلام الغربية؛ ما أثار استهجان الكثير من المحللين، الذين تساءلوا ماذا لو كان المجرم مسلماً أو شرق أوسطياً. وأكدت وسائل إعلام محلية اعتقال منفذ العملية، وكشفت عن شخصيته وقالت إنه يدعى أليك ميانسيان، يبلغ من العمر 25 عاماً، وهو نصراني أرمني، وقال قائد شرطة مدينة تورونتو مارك ساندرز إن المشتبه به في الحادث لم يكن معروفا لدى الشرطة، وإن دوافعه لا تزال مجهولة. ونشرت صحيفة "تورونتو صن" على موقعها في اللإنترنت صورة رجل قالت إنه سائق الشاحنة بعد اعتقاله. وأكدت الشرطة للصحيفة أن الرجل المعتقل كان بالفعل يقود الشاحنة. وروى شاهد عيان لشبكة "سي تي في" تفاصيل الحادث قائلا: "كنت في سيارتي عندما شاهدت فجأة شاحنة صغيرة بيضاء اللون تصعد إلى الرصيف بسرعة كبيرة وتصدم الناس الذين كانوا يتطايرون في الهواء الواحد تلو الآخر". وأضاف: "لم أشاهد أبداً في حياتي شيئاً من هذا القبيل، كان الضحايا ممدين على الأرض" بعد مرور الشاحنة. وأظهرت تسجيلات الفيديو التي التقطها المارة قائد السيارة مصوباً أداة ما تجاه الضباط، الذين كانوا يصيحون فيه، وأمروه بالترجل من السيارة. ونشرت قنوات التلفزيون الكندية صوراً مأخوذة من الجو تبدو فيها سيارات إسعاف وأخرى للشرطة في المكان، إضافة إلى مصابين ينقلون على حمالات. كما شوهدت الشاحنة البيضاء اللون المؤجرة وقد أصيبت مقدمتها بأضرار، وهي تقف على رصيف شارع عريض من المدينة، وبدت حولها سيارات عدة للشرطة. من جهته، قال رئيس الحكومة جاستن ترودو أمام مجلس العموم "إن أفكارنا تتجه إلى المصابين وسنحصل على مزيد من المعلومات لنتشارك بها مع الكنديين خلال الساعات القليلة المقبلة". وطلب بيتر يوين نائب مدير شرطة تورونتو من الشهود الإدلاء بشهادتهم وقال إنه سيتم إجراء "تحقيق مطول" في الحادث، وأضاف إنه تم تخصيص خطوط ساخنة لأسر الضحايا والشهود. وتزامن هذا الحادث مع عقد اجتماع لوزراء داخلية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى(G7) في تورونتو، بعد أن كانت المدينة استقبلت السبت والأحد لقاء لوزراء خارجية هذه المجموعة، التي تضم الولاياتالمتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا.