ارتفعت نفقات الحماية الأمنية لمارك زوكربيرج مؤسس موقع فيسبوك من 4.9 مليون دولار عام 2016 إلى 7.3 مليون عام 2017، في وقت أصبحت فيه شعبية زوكربيرج على المحك نتيجة فضيحة استغلال بيانات المستخدمين الشخصية. وأوضحت لجنة النفقات التابعة لمجلس إدارة فيسبوك أنه يتعين "معالجة مخاوف تتعلق بسلامة مارك بسبب تهديدات لأمنه الشخصي ناجمة عن مكانته كمؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي"، مشيرة إلى أن القفزة في التكاليف مناسبة وضرورية. ومن بين هذه النفقات، شراء وتركيب أدوات وصيانة المقار الشخصية لزوكربيرج، التي تشمل العقارات في سان فرانسيسكو وبالو ألتو، والاستخدام الشخصي للطائرات الخاصة. واستأثرت النفقات الأمنية ب 83 % من إجمالي الحزمة المقدمة لزوكربيرج في عام 2017، التي ارتفعت بأكثر من 50%، ومع ذلك لا يزال راتب زوكربيرج الأساسي هو دولار واحد فقط. وخضع زوكربيرج لنحو عشر ساعات لشهادة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع بشأن كيفية مشاركة بيانات مستخدمي "فيسبوك" بشكل غير صحيح مع شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتيكا". ولم يتأثر نشاط "فيسبوك" بسبب الظهور العلني النادر لزوكربيرج، وطبيعة القضية التي ترقى إلى الفضيحة، بل على العكس، فقد ارتفعت القيمة السوقية للموقع الاجتماعي الأول في العالم بنحو 24 مليار دولار.