تعرضت إحدى الطائرات التي أقلعت من تبوك الساعة 12 ظهر الأحد متجهة إلى جدة، لمطبات جوية خطرة؛ بسبب العواصف الرعدية، والأمطار التي شهدتها المحافظة. وروى "عبدالملك" أحد ركاب الطائرة التجربة المريرة التي تعرضوا لها، وفق ما نشر الشيخ صالح المنجد، على حسابه في تويتر، حيث قال الراكب: إن الكارثة بدأت قبل وصولهم لجدة ب25 كم تقريباً؛ إثر دخول الطائرة منطقة عواصف رعدية ومطر، حتى أن الدنيا أصبحت كأنها ليل؛ مما دفع بكثير من الركاب إلى البكاء، فيما كان بعضهم يدعو ويتشهد حتى إن الرعب بات واضحاً على طاقم الطائرة، وهو ما زاد من مستوى الخوف والهلع عند المسافرين، وعلا بكاء الصبيان والنساء كأن الطائرة ستسقط بعد لحظات". وتابع: أن الطائرة أصبحت في الجو مثل "الريشة في مهب الريح"، ورأوا الموت بأعينهم، وشخصت بهم الأبصار، وضاق التنفس عندما شاهدوا مؤشر الخلل، وبوادر العطل بإطفاء إضاءة المقصورة، ولم تُفتح إلا إضاءات أبواب الطوارئ والخروج. وأضاف: أن كابتن الطائرة اتجه بها إلى البحر، بعد أن ظلت محلقة قرابة الساعتين في الجو، وقد أوشكت على السقوط، وبدأت تتكرر التعليمات عن كيفية النجاة، وضرورة لزوم الأمكنة، وعدم فتح أحزمة الأمان، واقتربت الطائرة من سطح البحر بصورة تكاد تلامسه، بعدها عاودت الإقلاع إلى ارتفاع عالٍ جداً بسرعة مخيفة جداً، حتى أصبحت فوق السحاب والأمطار والعاصفة؛ مما دفع بكثير من الركاب إلى إغلاق النوافذ من الخوف حتى لا يروا شيئاً. وأوضح الراكب: أن التوازن بدأ يعود إلى الطائرة، ولله الحمد، ثم بدأت بالهبوط مرةً أخرى شيئاً فشيئاً، وكأن قائدها تواصل مع المطار، وأعلمه بهدوء العاصفة حتى هبطت الطائرة بسلام، وخر أكثر الركاب على الأرض ساجدين؛ شكراً لله تعالى على رحمته بهم.