كشف سمير الجنيد، متخصص تقنية المعلومات والأمن المعلوماتي، عن حقائق صادمة تتعلق ببرامج تفادي الحجب المعروفة اختصاراً باسم ال"VPN". وقال "الجنيد" في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر": "لكون العرب أحد أكبر الشرائح استخداماً لخدمة الVPN لتفادي الحجب الموضوع من قبل الجهات المنظمة للإنترنت لأمور أخلاقية ودينية وأمنية، فهذه الخدمة مجانية ولكن ليس تماماً". وأوضح أن "الVPN، هو اختصار لكلمة Virtual Private Network أي الشبكة الافتراضية الخاصة، يسمح للشخص بأن يلج إلى شبكة مغلقة خاصة به عبر أحد السيرفرات التابعة له وهذا عادة ما يستخدم في قطاع الأعمال بأن يتم جمع أكثر من فرع للشركة لاستخدام السيرفر الرئيسي بوقت واحد كشركات التأمين والمطاعم". وأضاف "الجنيد": من هناك بدأت شركات بتشغيل شبكات افتراضية على خوادم متعددة وذلك لمنح مستخدمين من حول العالم باستخدام الخوادم لعدة أغراض منها لإخفاء هوية المستخدم أمام المواقع التي يزورها وأيضاً لتجاوز حجب بعض المواقع ببعض البلدان حول العالم، ولكن بدأت المنافسة تزداد وتحتمي". وتابع: "بما أن المنافسة أصبحت قوية بين مزودي خدمات الشبكات الافتراضية، قامت عدة شركات بتقديم خدماتها مجاناً ولكن السؤال: ما هو المقابل لهذه المجانية؟، فكان أمام الشركات خيارين لتعويض الأمر، وأحدهما بوضع الإعلانات والآخر بجمع بيانات المستخدمين وتشكيل قاعدة بيانات قابلة للبيع أو الاستثمار". وأكد "الجنيد" أن "الأمر تجاوز ذلك، فمع إمكانية برنامج الVPN من فتح صفحات إنترنت تحت مسمى أنها دعاية أصبح لديهم القابلية بالتحكم بمتصفح الإنترنت الذي تستخدمه، وهذا يساهم بأن يضعوا الأوامر التي يريدونها بهذا المتصفح أثناء وجود البرنامج على جهازك". ولفت إلى أن "منظمة باولو ستاقنو الإيطالية للأمن المعلوماتي كشفت أن هناك عشرات البرامج تستخدم أداة تسمى ب WebRTC ويستخدمها عادة المبرمجون لأغراض تخدم التطبيقات أو المواقع الخاصة بهم لأغراض سلمية". وأردف "الجنيد" بقوله: "لكنّ مزودي الVPN أخذوا الجانب الآخر منها وهو بأن يتم تسريب معلومات عن المستخدم مثل بيانات الدخول والتسجيل واستخدام موارد الجهاز مثل تشغيل الكاميرا والمايكروفون دون علم المستخدم، وكذلك معلومات المواقع التي تزورها". وأوضح أن "هذه الأداة يمكن لمطور البرنامج من خلالها أن يستخدم الآي بي الخاص بك، فمثلاً أنت تستخدم آي بي أميركي أثناء تصفحك، ولكن بنفس الوقت يوجد شخص يستخدم الآي بي الخاص بك من دولة أخرى مما يعني أن جهازك أصبح خادم لمستخدمين آخرين". وأشار "الجنيد" إلى أن استخدام نفس الآي بي من شخصين مختلفين يسمح "بفتح ثغرة بجهازك تسمح لأشخاص آخرين بالولوج إلى الجهاز وتصفح الإنترنت عبرة دون أن تلاحظ إلا بأن سرعة الاتصال لديك تصبح ضعيفة".