دُشنت في الرياض – أمس الأربعاء – أول سيارة صينية الصنع تتم قيادتها من دون سائق عبر جهاز التحكم عن بعد (الريموت كونترول)، في أول ظهور للعلامة التجارية BYD التي دخلت السوق السعودية أخيراً من خلال وكيلها الشركة الأولى المتقدمة للسيارات، وسط توقعات بأن تشهد الفترة المقبلة افتتاح عدد آخر من الفروع في مناطق المملكة المختلفة. وجرى خلال الاحتفال -الذي حضره السفير الصيني لدى المملكة السيد لي شينغ وين، والمدير الإقليمي للشرق الأوسط السيد دين شونج، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة الأولى المتقدمة للسيارات محمد المصباحي وكيل BYD في المملكة، بالإضافة إلى مديرها العام إبراهيم قحطان- الفقرةُ المثيرة في الحفل عندما تم استعراض السيارة المزودة بجيربوكس DCT ريموت كونترول للتحكم في قيادة السيارة وإخراجها من الأماكن الضيقة، علاوة على عدد كبير من السيارات المبهرة التي تتميز بتصميم جريء وجسم انسيابي يعكس روح المغامرة مع التمتع بالتقنية العالية والسعر المناسب. كما تم الكشف خلال الحفل عن السيارة BYD S6 متعددة الأغراض التي تم إطلاقها بعد ثلاث سنوات من البحث والتطوير المستمر، وسيارة BYD F7 التي تم تجهيزها بمحرك حقن مباشر للوقود داعم بنظام تيربو. وبالمقارنة مع نفس فئتها من السيارات تتميز بوجود ناقل حركة بست سرعات، يمنح أعلى عزم للدوران، مما يعطي تجربة قيادة مميزة وسلسة. وشهد الحضور أيضاً إطلاق الفئة الثالثة من سيارات BYD المتمثل في موديل F5 من فئة سيدان عالية الجودة والتي دمجت بين الراحة والعصرية والذكاء الصناعي، ويمنح الشكل الخارجي للسيارة الديناميكية مع خطوط الهيكل التي تمتاز بالشكل الانسيابي؛ ما يعطي مظهراً قويًّا وجذاباً يلفت الأنظار عند رؤيتها، ويستطيع قائدها التحكم في مسار حركتها ذهاباً وإياباً أو اتجاهها يمنة أو يسرة بسرعة لا تتجاوز 7،. كلم/ ساعة مما يمنح المزيد من الراحة والسهولة عند إيقاف السيارة. وأشار السفير الصيني أن هذا التدشين يعبر عن الرغبة في تقوية الأواصر وتمتين العلاقات التجارية بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 72 مليار دولار العام الماضي. كما شكر بدوره إقدام وجهود كلٍ من الشركة المصنعة BYD ووكيل العلامة التجارية الحصري في السعودية الشركة الأولى المتقدمة للسيارات. بدوره قال نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الأولى المتقدمة للسيارات محمد المصباحي: "إن BYD استطاعت أن تفهم احتياجات المستهلك في سوق السيارات بالمملكة من جميع جوانبه، وهذا ما سيميزها عن الآخرين؛ فقد قدمت أنموذجاً فريداً في عالم السيارات المبتكرة غير التقليدية وغيرت بتقنياتها المتطورة المفهوم التقليدي الشائع للسيارات. وحازت -بفضل ذلك- عدةَ جوائز ابتكارية أسهمت في تعزيز صورتها في مربع تصنيع السيارات على النطاق المحلي الصيني والإقليمي والدولي ". من جانبه قال المدير الإقليمي لشركة BYD في منطقة الشرق الأوسط ديين شونغ: إن النقلة النوعية للشركة كانت في يناير 2003، حين دخلت رسمياً عالم صناعة السيارات ونالت ثقة المستثمرين العالميين، بعدما تملك واران بافيت 9.89 % من أسهمها، في العام 2008 بقيمة 232 مليون دولار. وما صاحب ذلك من تطور في قطاعات الشركة المختلفة خصوصاً في مجال التكنولوجيا المتقدمة والمعلوماتية والطاقة المستجدة، ما أسهم في توسع علامتنا التجارية في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليابان، الهند، كوريا الجنوبية، أوروبا، تايوان وهونج كونج وإفريقيا". وأضاف شونغ أنه في مارس / آذار 2012 تم استحداث أنظمة النقل العام عن طريق استخدام الحافلات لنظام الطاقة الكهربائية بدلاً من البنزين والديزل. فيما راهن المهندس إبراهيم قحطان -مدير عام BYD بالمملكة- على السعر والجودة، وعلى منحهم أهمية كبيرة لخدمات ما بعد البيع، يعزز فروع الشركة في الرياضوجدة، وقال:" إنه قبل نهاية العام سيتم افتتاح فرع في المنطقة الشرقية، وفروعاً أخرى في الرياض نظراً لحجم الطلب وتناميه في المملكة"، لافتاً إلى أن BYD باتت الأسرع نمواً وريادة في العالم، حيث بلغت أرباحها في 2013 حوالي 8.5 مليون يورو بنسبة زيادة 12.83٪ عن عام 2012. وعن مدى تحمل سيارات BYD لحرارة فصل الصيف التي تشهدها الأجواء السعودية، قال قحطان:"إنها أثبتت جدارة في الأسواق الإفريقية الأكثر حرارة وسخونة"، مذكراً بأن الشركة متميزة بتقنياتها المتطورة. يذكر أن الصين دخلت سوق السيارات السعودية محاولة منها لاقتطاع حصة من السوق التي يبلغ إجمالي وارداتها أكثر من 760 ألفاً سنوياً.